وفد رفيع من صندوق النقد الدولي يطلع على الإصلاحات الإجتماعية للحكومة

زنقة 20 | الرباط

استقبل محمد شوكي رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أمس الخميس بمقر المجلس، وفدا عن صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة Roberto Cardarelli في إطار مهمته ضمن سلسلة المشاورات السنوية -الفصل 4-، وذلك من أجل الوقوف على الوضعية المالية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب في أفق إعداد تقرير شامل عن الزيارة.

ويضم وفد مهمة صندوق النقد الدولي كذلك السادة، Balima Weneyam Hippolyte مكلف بقطاع المالية العمومية، و Bizimana Olivierمكلف بالقطاع النقدي والمالي، وDavid Bartolini مكلف بالمالية العمومية، ونور الدين عبيدي مكلف القطاع الخارجي، ثم Perez-Saiz Hector مكلف بالمديونية والقطاع الخارجي.

وخلال هذا اللقاء، قدم محمد شوكي نبذة عن عمل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة، إذ استعرض أمام أعضاء الوفد أبرز مشاريع القوانين التي تدارستها اللجنة خلال السنة التشريعية الماضية والحالية، وعلى رأسها قانون المنافسة وحرية الأسعار، إلى جانب الميثاق الجديد للاستثمار، مضيفا أن “اللجنة تجددت دماؤها بشكل كبير خلال الولاية التشريعية الحالية، إذ من أصل 44 عضوا بقي فقط تسعة أعضاء من الولاية السابقة”.

وشملت مداخلة شوكي ملخصا للتوجهات الإصلاحية التي تقودها الحكومة في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بتوزيع الاستثمارات جغرافيا وقطاعيا، أو ما يتعلق بالإصلاحات الاجتماعية، حيث أكد المتحدث أن “هناك جرعة تفاؤل سائدة لإنجاح هذه الإصلاحات، رغم الظرفية الدولية المعقدة بعد أزمة كوفيد”.

كما تسهر اللجنة حسب الرئيس في إطار أولوياتها على المصادقة على مشروع قانون المالية 2023 الذي يحمل عدة إصلاحات على المستوى الاجتماعي و الضريبي.

مؤكدا أن “الظرفية الاقتصادية التي يعرفها العالم تطرح عدة تحديات لتسريع وتيرة الاصلاحات حيث يمثل ميثاق الاستثمار ورشا طموحا لتحقيق انتعاشة خاصة في الشق المتعلق بالتمويل من أسواق رؤوس الأموال والتحفيزات والمنح المبنية على نظام تنقيط الاستثمارات، حيث سيساهم هذا الخيار في تشجيع الاستثمار وخلق الدينامية المطلوبة، إذ ستحظى بعض الأقاليم بدعم أكبر للرفع من جاذبيتها على مستوى الاستثمار، وستستفيد قطاعات أخرى بشكل أكبر حسب التصورات التي يحملها الفاعل العمومي سواء تعلق الأمر بالتصدير أو توفير مناصب الشغل”.

وعلاقة بالإصلاحات الاجتماعية، أكد شوكي أن “الحكومة مولت بالفعل بعض المواد وبعض القطاعات المتضررة كالسياحة والفلاحة، رغم أن الأمر ساهم في تعميق المديونية إلى 5%، إلا أنه حسب رئيس لجنة المالية “هذا المعطى لن يثني الحكومة على مواصلة الإصلاحات للحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية”.

وكان اللقاء فرصة لعرض سلسلة من الأسئلة حملها وفد صندوق النقد الدولي، تمحورت حول تفاصيل تنزيل الميثاق الجديد للاستثمار، ومدى تدخل الحكومة فيه جهويا، حيث أجاب شوكي أن “الدعم الذي يمكن أن يصل إلى 30 % سيكون طبقا لسلم تنقيط يتغير حسب الجهة والمشروع، إذ تلتزم الدولة في ثلاثة مجالات تتعلق بتسهيل الولوج إلى التمويل والوعاء العقاري ثم توفير الطاقة بأقل الأسعار”.

وحول سؤال من وفد صندوق النقد الدولي حول الاستثمارات العمومية، أوضح شوكي أن “الاستثمارات العمومية حاليا تحوز ثلثي حجم الاستثمارات، مقابل الثلث لصالح القطاع الخاص، وان الاتجاه حاليا يستهدف أن تنعكس الآية ليحوز الاستثمار الخاص على الثلثين”.
وحملت استفسارات الوفد نقاطا حول مشروع الحماية الاجتماعية، الذي قدم شوكي شروحات حول مضامينه، إذ من المنتظر “أن يستفيد من هذا المشروع حوالي ثلث الساكنة، من خلال المرور من نظام المساعدة الطبية “راميد” إلى نظام التأمين الإجباري عن المرض”.

وبخصوص موضوع إصلاح نظام التعاقد، كشف رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية أن “الإصلاح قادم، وفرضه التغير الذي عرفه المجتمع بخصوص ازدياد أمل العيش، مما يقتضي اتخاذ بعض الإجراءات من أجل أن تستعيد الصناديق توازنها في الأمد المنظور”.

وأوضح شوكي في معرض إجاباته على استفسارات الوفد، أن جميع الإصلاحات التي ستقبل عليها الحكومة ذات أولوية سواء تعلق الأمر بالمقاصة أو التقاعد أو تاريخ الآداءات، أو القطاع غير المهيكل أو الضريبة على القيمة المضافة” وأن “بعض هذه الإصلاحات تستحضر بعض الشروط السوسيوسياسية كموضوع رفع الدعم عن قنينات الغاز”.

قد يعجبك ايضا
  1. مواطن يقول

    على صندوق النقد الدولي أن يعلم بأن المواطن المغربي يتعرض لحملة من التضخم غير مسبوقة زادت من عدد الفقراء ب 3,4مليون في صرف سنة واحدة في غياب تام لأية إرادة لتحسين الدخل لدى الطبقة العاملة كما تم بالنسبة للعديد من الدول ،كما أن المواطن يتحمل عبء تعليم ابناءه فب التعليم الخصوصي برقم يفوق 10 مليار درهم و نفقات الصحة تفوق 17مليار درهم إضافة إلى دعمه للمحروقات على شكل ضريبة داخلية عليها لفاءدة الميزانية. لذلك على Fmiأن يبحث عن الخلل ليس بسحق المواطن يا في كيفية تنزيل سياسات عمومية عادلة و ناجعة لا تتضمن تبدير المال العام، هذا ما يجب عليه القيام به

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد