زنقة 20 | الرباط
قال وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ، الأربعاء في طنجة ، أن المغرب يسعى لأن يصبح منصة السيارات منخفضة الكربون الأكثر تنافسية في العالم.
وأضاف الوزير ، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة السابعة لمعرض ملتقى “طنجة المتوسط ّ أوطوموتیف میتینغ ” المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، أننا انتقلنا اليوم من صنع في المغرب إلى اخترع في المغرب.
و أكد الوزير ، أن “هدفنا هو جعل المغرب أكثر منصات السيارات منخفضة الكربون تنافسية في العالم وزيادة معدل الاندماج المحلي من 64٪ إلى 80٪”.
ولبلوغ هذا الهدف ، سيخصص جزء من الطاقات المتجددة، حسب الوزير، لخدمة الصناع في إطار عرض ذي تعريفات جد تنافسية ، مبرزا أن مواكبة تحفيزية ملائمة هي رهن إشارة الفاعلين لبلوغ الهدف المنشود.
وفي هذا السياق ، أكد مزور بأن المغرب ” في خضم التحول نحو التنقل المستدام”، وقد أبانت المملكة عن مدى قدرتها على إنتاج سيارات كهربائية، واستهلت تحولها هذا في إطار إستراتيجية طاقية طموحة تستند إلى الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي ، معتبرا أنه بفضل إمكاناته ومؤهلات مصنعي المعدات الأصلية، أصبح المغرب الآن منصة صاعدة للتنقل الكهربائي.
وأكد أن تحقيق الطموحات يبقى رهينا بمدى القدرة التنافسية للقطاع،مسجلا أن القدرة التنافسية للقطاع تظل “ضرورة حتمية للاستدامة” بالنسبة لأي صناعة.
وأشار الى أن هذا الحدث يجري بعد الجائحة، في سياق خاص يطبعه الانتعاش الاقتصادي والرهانات الحاسمة لمستقبل القطاع ،مشددا على أن المغرب عرف ، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كيف يغتنم الفرص المتاحة بفضل ديناميكية إنتاجية وتصديرية غير مسبوقة في القطاع .
ورأى الوزير أن المملكة تعد اليوم، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 700 ألف سيارة، أول منتج للسيارات بإفريقيا ، موضحا أن هذه الديناميكية استفادت من وتيرة استثمار مستدامة طيلة السنتين الأخيرتين، مع 31 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 5 ,6 مليار درهم، مما سيسمح بتوفير أزيد من 26 ألف منصب شغل في القطاع.
و شدد مزور على الدور الهام الذي يضطلع به ميثاق الاستثمار في تحفيز جاذبية المنصة الصناعية وتنمية القطاعات الإستراتيجية،ولاسيما صناعة السيارات.
و يجمع هذا الحدث جمهورا يتشكل من فاعلين رئيسيين في القطاع على المستويين الوطني والدولي ، بما في ذلك مصنعي السيارات في المغرب ، ومصنعي المعدات من المستوى الأول والثاني الموجودين في المملكة ، بالإضافة إلى اللوجستيين وممثلي مكاتب التصميم والإدارات المغربية التي لها علاقة بقطاع السيارات.
ويسلط الحدث الضوء على رغبة المغرب في الانخراط في الديناميكية العالمية لمكافحة تغير المناخ ، من خلال تنفيذ إجراءات إزالة الكربون في صناعة السيارات.
ويتضمن جدول أعمال التظاهرة اجتماعات ولقاءات بين المهنيين ، بالإضافة إلى ندوات وموائد مستديرة موضوعاتية يؤطرها خبراء من قطاع السيارات.