زنقة 20. الدريوش
مع قرب إيداع ملفات الترشح للإنتخابات الجزئية المعادة بإقليم الدريوش المقرر إجراؤها نهاية شتنبر الجاري، غرب الناظور، يتداول المواطنون بمنطقة بني وليشك، مطالسة، بني توزين بحسرة عودة نفس الوجوه القديمة التي عمرت لعقود لتفرض نفسها مرة أخرى على الساكنة.
محمد فاضيلي، أحد أقدم البرلمانيين في البلاد، والذي عمر لقرابة 40 عاماً كسياسي، دون أن يحقق شيئاً للجماعة التي يرأسها بدورها لعقود.
ساكنة إقليم الدريوش التي تنفست الصعداء بمعاقبة شيخ السياسيين بالريف، في إنتخابات شتنبر الماضي، حينما سقط سقطة مدوية، عاد الإحباط ليجهض إنتظارات المواطنين في مستقبل مبشر لمنطقتهم بدون الوجوه القديمة التي ظلت تقيم بين الرباط و الدارالبيضاء بعيدة عن همومها وقضاياها، ولا تزور المنطقة الا بعد مضي أربع سنوات.
وحسب ما علم منبر Rue20 من مصادر خاصة، فإن محمد فاضيلي المنتمي لحزب “الحركة الشعبية” المعارض، نجح في كسب دعم “محمد أوجار” القيادي بحزب “التجمع الوطني للأحرار” الذي يقود الحكومة، والمنسق الجهوي بجهة الشرق بذات الحزب لدعمه بالإقليم، ضداً على التحالف الحكومي الثلاثي.
فضلاً عن هذا، يعتبر تقدم محمد فاضيلي للإنتخابات الجزئية، تحدياً لوزارة الداخلية، التي هاجمها بشكل شرس خلال إجتماع سابق للمكتب السياسي لحزب “الحركة الشعبية” عقب سقوطه المدوي في إستحقاقات شتنبر الماضي. مصادرنا من داخل المكتب السياسي لحزب السنبلة، كشفت بأن فاضيلي حينها، هاجم الجميع بمن فيهم قيادة حزبه ووزارة الداخلية وعامل جلالة الملك على إقليم الدريوش، الذي قال عنهم بشكل غاضب ألا أحد وقف إلى جانبه للفوز بتلك الإنتخابات، وهو تصريح خطير من سياسي كان يرأس بعض جلسات مجلس المستشارين.