زنقة 20. الرباط
أعلنت هولندا، اليوم الأربعاء، رسميا، عن تسجيل شح في المياه بسبب الجفاف الذي يضربها منذ أسابيع عدة، فيما تسجل في أوروبا موجة حر جديدة.
وسبق للسلطات الهولندية أن فرضت قيودا على الزراعة وعلى الملاحة في بعض القنوات، كما أشارت في بيان لها أنه يجري البحث عن إجراءات جديدة للحفاظ على المياه طيلة فترة الجفاف هذه.
وبينما تعد البلاد محمية من مياه البحر عبر نظام سدود وقنوات إلا أنها لا تزال معرضة لتداعيات تغير المناخ، وذلك في ظل وجود حوالي ثلث مساحتها تحت مستوى سطح البحر.
وقال وزير البنية التحتية وإدارة المياه، مارك هاربرز، إن “هولندا هي أرض المياه، ولكن هنا أيضا مياهنا ثمينة”.
وأشار هاربرز إلى أن الجفاف “بات ظاهرا أكثر فأكثر في الطبيعة”، مضيفا “لهذا السبب أطلب من جميع الهولنديين التفكير مليا قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيغسلون سيارتهم أو يملأون حوض السباحة القابل للنفخ، بالكامل”.
وجاء ذلك فيما توقعت الحكومة استمرار الجفاف ” لبعض الوقت”، مع تأكيدها العمل على توفير كميات كافية من مياه الشرب.
ومنعت مناطق عدة من هولندا، ثاني أكبر مصدر زراعي في العالم بعد الولايات المتحدة، الفلاحين من ري المحاصيل بالمياه السطحية، كما أغلقت بعض قنوات الملاحة، لاسيما أن المياه المالحة تتسلل من البحر إلى بعض الأنهار حيث مستويات المياه منخفضة للغاية.
وأوضحت الحكومة أن الأولوية ستعطى الآن لسلامة نظام السدود الهولندي، ثم لإمدادات مياه الشرب والطاقة.
يشار إلى أن الإعلان عن آخر حالات شح رسمي للمياه بهولندا كان في العامين 2018 و2011.