زنقة20| الرباط
يبدو أن الأمين العام المنتهية ولايته لحزب التقدم والإشتراكية، نبيل بنعبد الله، يستلهم هذه الأيام عددا من “المناهج ” و”الأعراف التنظيمية” من تجارب بعض زعماء الأحزاب المقربين منه ليفسح لنفسه المجال للعودة لقيادة حزب “علي يعتة” على الأكتاف رافعا لشعار “أنا زعيم” لتصوير للرأي العام أن القواعد هي من اختارته للتغطية على “خلوده” في المنصب.
مناسبة هذا الحديث هو أن بنعبد الله صرح في ندوة صحفية أنه “لن يتقدم بطلب شخصي منه للترشح لمنصب الأمين العام”؛ أي أنه لن يضع طلبا مكتوبا للجنة الترشيحات الخاصة بمنصب الأمين العام خلال المؤتمر الحادي عشر للحزب، المزمع عقده خلال نهاية شهر شتنبر المقبل، وهي خطوة ضمن خطة يراد منها حمله على الأكتاف في آخر المطاف.
ووفق مصدر حزبي، فإن بنعبد الله فعلا لن يقدم طلب ترشيحه بعدما مرر، يوم السبت الماضي، خلال اجتماع اللجنة المركزية ضمن المقرر التنظيمي الخاص بالمؤتمر المقبل، تعديل يتيح ل 10 في المائة من المؤتمرين ترشيح أي “رفيق”، أي فقط 80 مؤتمر يمكن لهم ترشيحه؛ وهو الأمر الذي سيعتمد عليه بنعبد الله لإضفاء “المشروعية” حتى وإن كانت لإعادة “انتخابه” على رأسه الحزب لولاية جديدة رابعة ليعلن في الأخير أن المؤتمر من رشحه.
ورغم أن القانون المنظم للحزب ينص على ضرورة تقديم الترشح 15 يوما على الأقل قبل المؤتمر، فإن المقرر التنظيمي الذي وضعه بنعبد الله سيمكنه من قيادة الحزب بذريعة أن قواعد الحزب اختراته خلال هذه المرحلة الدقيقة من الحياة السياسية بالمغرب.