إستعدادات بمعابر مليلية وسبتة تحسباً لعودة الحركية والرباط تشد أنظار الإسبان

 

زنقة 20/ الرباط- جمال بورفيسي

تتوجه الأنظار يوم الجمعة المقبل (فاتح أبريل 2022) نحو عاصمة المملكة المغربية الرباط، التي من المرتقب أن تستقبل وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، الذي سيقوم بزيارة رسمية للمغرب لأول مرة بعد تعيينه وزيرا للخارجية الإسبانية في شهر يوليوز من السنة الماضية(2021)، خلفا لأرانشا سانشيز لايا التي تم إعفاؤها من منصبها بعد تورطها في فضيحة “إبراهيم غالي”.

وسيتباحث وزير الشؤون الخارجية الإسباني مع نظيره المغربي ناصر بوريطة عددا من القضايا الأنية والمستجدات الطارئة على الساحة الإقليمية، من بينها قضية إعادة فتح المعابر الحدودية مع المغرب وكذا إعادة فتح الموانىء أمام حركة نقل المسافرين والسلع، إلى جانب قضايا أخرى مرتبطة بالهجرة وآفاق العمل المشترك في ظل التحديات المطروحة أمام البلدين.

وتتطلع ساكنة مليلية وسبتة إلى إعادة فتح المعابر الحدودية مع المغرب لتعود الحياة إلى طبيعتها، خاصة في ما يتعلق بتنقل الأشخاص والبضائع، مما سيتيح أمام المدينتين آفاق جديدة في تحقيق الانتعاش التجاري والاقتصادي بعد سنتين من الإغلاق تسبب في ركود غير مسبوق قاد إلى إفلاس عدد من المقاولات والمحلات التجارية بالمدينتين المحتلتين.

وتترقب ساكنة المدينتين أن يتم الإعلان رسميا عن تاريخ إعادة فتح المعابر الحدودية، خلال اللقاء الذي سيجمع وزير الشؤون الخارجية ألباريس مع نظيره المغربية ناصر بوريطة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه اليوم الثلاثاء عن بقاء قرار إغلاق المعبر الحدودي مع مليلية إلى غاية منتصف ليل 30 أبريل على الأقل، بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية الإسبانية في عددها الصادر يوم الثلاثاء ، تجري الاستعدادات على قدم وساق بالشريط الحدودي بني انصار –مليلية، من أجل عودة حركة المرور، قريبا. وفي هذا الإطار، تتواصل عملية تجهيز المعبر الحدودي بوسائل جديدة للمراقبة، وأجهزة ذكية متطورة لضبط العابرين للمعبر الحدودي.

لكن رغم التفاؤل الحذر في عودة النشاط التجاري إلى المدينة، فإن نقابات الشرطة تعتبر أن الوقت غير مناسب لإعادة فتح المعبر الحدودي، في غياب تعزيزات أمنية وتوظيف أعداد إضافية من عناصر حرس الحدود، القادرين على ضبط مرور الأشخاص والبضائع والمركبات.

في ظل هذه المؤشرات، فإن حدود مليلية وسبتة ستظل مغلقة، مؤقتا، إلى نهاية الشهر الجاري، رغم أن المغرب أعلن في 18 مارس طي الأزمة مع إسبانيا بعد نشر رسالة أرسلها بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس اعترفت فيها إسبانيا بأن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يشكل الحل “الأكثر” مصداقية وجدية والقابلية للتطبيق. في تلك الرسالة، دعا رئيس الحكومة الإسبانية، الذي زار مليلية في 23 مارس ، إلى إعادة حركة المرور عبر الحدود للأشخاص والبضائع ، وقال بيدرو سانشيز خلال زيارته إلى مليلية إن الحدود مع المغرب ستفتح “قريبا”، لكنه لم يحدد موعدا لأن ذلك سيناقش يوم الجمعة 1 أبريل في الرباط.

كما تحدث وزير الشؤون الخارجية الإسباني الباريس، في هذا الصدد، في مجلس النواب يوم الأربعاء، 23 مارس ، معتبرا أن فتح الموانىء الإسبانية أمام عملية عبور(مرحبا)، وكذا إعادة فتح المعبر الحدودي، أصبح تحصيل حاصل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد