زنقة 20. الرباط
وجهت البرلمانية “حنان اتركين” مراسلة عاجلة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، تدعوه إلى التدخل لدى نظيره بدولة الكونغو الديموقراطية، عقب ما يتعرض له المنتخب الوطني المغربي من مضايقات و تهديد جسدي بالعاصمة كينشاسا.
و قالت ذات البرلمانية عن حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ المشارك في الحكومة، أن الشعب المغربي، يتابع بأسف وبانشغال كبير، ما يحدث لبعثة المنتخب المغربي من مضايقات واستفزازات، بدأت ارهاصاتها الأولى بوصولها إلى مطار كنشاسا، وتوالت في الساعات الأخيرة بمناسبة إجراء أول مران لعناصر المنتخب بملعب الشهداء الذي سيحتضن لقاء الجمعة، في إطار مباراة السد النهائية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر.
وتضيف البرلمانية، بأن السلطات الحكومية الكنغولية حولت مباراة كرة قدم عادية، إلى لحظة لتعبئة الجماهير، وهي التعبئة التي خرجت عن قواعد التنافس الشريف واحترام الضيوف والتقيد باللوائح الصادرة سواء عن الكاف أو الفيفا، لدرجة أنها امتنعت عن توفير حد أدنى للحماية سواء لدى وصول البعثة أو في تنقلها أو لحظة إجرائها للتدريب المبرمج، والذي كان من المتوقع أن يكون في غياب كلي للجماهير عن الملعب ومحيطه.
وحشب ذات البرلمانية فإن هذه الاستفزازات، وصلت إلى حد جعل حياة اللاعبين والطاقم المرافق لهم في خطر، وستزداد الوضعية سوءا بسبب توافد الجماهير المغربية والتي تقدر التوقعات أنها ستتجاوز الألفين، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من طرفكم السيد رئيس الحكومة، لتوفير الحماية والأمن اللازمين لبعثة المنتخب، وللجماهير التي ستتنقل إلى عاصمة الكونغو كنشاسا.
وإتهمت ذات البرلمانية، سلطات الكونغو بالتواطؤ فيما يحدث، حيث التزمت حيادا سلبيا شجع الجماهير على التهجم على اللاعبين، والتواجد بقلب الملعب، وهو ما يسيئ إلى أخلاقيات اللعب النظيف واحترام الخصم، فضلا عن واجب الضيافة، وفي النهاية يقدم صورة سلبية عن قارتنا في موعد هام يحظى بمتابعة واهتمام إعلاميين خاصين.
و شددت المتحدثة، على أن هذه المعطيات، تتطلب السيد الرئيس موقفا حازما عبر مطالبة السلطات الكونغولية بتقديم توضيحات في الموضوع، ومبررات تقاعسها عن حماية بعثة تزور البلاد في إطار موعد رسمي، ولإجراء مقابلة رياضية وليس لشيء آخر، وإذا كانت بلادنا تترفع عن مثل هذه السلوكيات، ولا يسمح لها ماضيها كما حاضرها عن الإتيان بمثلها، ولو من باب رد الفعل والمعاملة بالمثل، فإنها مع ذلك مدعوة للعمل على حماية ممثلين لها ومدافعين عن رايتها وصورتها.
و اعتبرت البرلمانية، بأن تدخلا للاحتجاج، من جانب رئيس الحكومة، من شأنه أن يرد الأمور إلى نصابها، ويحد من درجة التوتر الناتجة عن شحن إعلامي ورسمي تعرضت له الجماهير الكونغولية، لكي يعي الجميع في النهاية أن الأمر يتعلق بلعبة كرة القدم مبنية على الاحترام، والتقدير، والأخلاق، وليس على التهييج والاعتداء والسب….وغيرها من السلوكيات المسيئة، مشيرة الى أن حماية لا عبينا، ومرافقيهم تشغل اهتمامنا في اللحظة والآن، ولم نعد مهتمين بمباراة أراد الآخر تحويلها إلى حرب، لمجرد أن الملعب الذي سيحتضنها يطلق عليه اسم “ملعب الشهداء”.