ألمانيا تمنع ناشطة اسبانية متطرفة معروفة بعدائها للمغاربة من دخول أراضيها
زنقة 20 | الرباط
منعت شرطة مطار فرانكفورت الألماني أول أمس الأربعاء ، الناشطة الإسبانية اليمينية المتطرفة “إيزابيل ميدينا بيرالتا” ، زعيمة جماعة النازيين الجدد المعروفة ب (Bastion Frontal) من الدخول إلى الأراضي الألمانية ، بسبب حملها لشعار النازية (الصليب المعقوف) ونسخة من كتاب أدولف هتلر “كفاحي”.
وادعت النازية الجديدة، المعروفة بعدائها للأجانب وللمغاربيين على وجه الخصوص، خلال استجوابها بمطار فراكفورت، أنها تجمع كل ما يتعلق بالنازية لأنها “تدرس هذه الحقبة من تاريخ ألمانيا”.
وذكرت يومية( لاراثون) نقلا عن أسبوعية( دير شبيغل) الألمانية، أن الشرطة الألمانية تمكنت من إيقاف الناشطة المتطرفة بفضل معلومات وفرتها السلطات الإسبانية، حول سفرها إلى فرانكفورت.
وكشفت عملية التفتيش التي خضعت لها أمتعة “مدينا بيرالتا” عند وصولها إلى مطار فرانكفورت وجود علم النازية يتوسطه صليب معقوف ، ونسخة من كتاب هتلر “كفاحي”، بالإضافة إلى كتاب آخر “من سلسلة الدعاية Bund Deutscher Mädel” وصليب معقوف.
بعد استجواب الإسبانية البالغة من العمر 19 عامًا ، فتحت الشرطة تحقيقًا بشأن استخدام مواد ودعاية مخالفة للمقتضيات الدستورية ، حيث يحظر الدستور الألماني الرموز النازية. نتيجة كل هذا ، عادت المتطرف الإسبانية إلى موطنها الأصلي إسبانيا في اليوم الموالي( أمس الخميس).
ويجرم القانون الجنائي الألماني ، في مادته 86 أ ، الاستخدام العلني لرموز المنظمات المخالفة للدستور أو نشرها.. يمكن أن يعاقب على الجريمة بأحكام تصل إلى ثلاث سنوات في السجن.
و اعتبرت السلطات الألمانية أنه من المحتمل أن الدافع وراء زيارة “بيرالتا ” لألمانيا هي “المشاركة في تظاهرات لليمين المتطرف في ألمانيا”. وفقًا لـ ”ديرشبيغل ” ، خاصة أن بيرالتا لديها اتصالات مع اليمين المتطرف الألمان. وفي عام 2021 تم تدريبها على تقنيات الدعاية السياسية من قبل أعضاء المنظمة الألمانية المتطرفة (الطريق الثالث) . في خريف عام 2021 ، كانت تعيش في دوسلدورف ، بمنحة دراسية لمدة عشرة أشهر.
وفي المعلومات الخاصة بالحدث ، كتبت الأسبوعية الألمانية أنه “في بلدها الأصلي ، تعتبر الناشطة الإسبانية شخصية معروفة في Bastion Frontal، التي تحرض ضد الأجانب من شمال إفريقيا. وسبق لبيرالتا أن تظاهرت أمام السفارة المغربية بمدريد في ماي السنة الماضية بعد حادث هجر ة القاصرين إلى سبتة المحتلة، وفق المصدر ذاته.