زنقة 20. الرباط
أعلن الرئيس الجزائري المعين من قبل الجيش، عبد المجيد تبون، للسفير الصربي بالجزائر عن عدم دعم بلاده لقيام دولة كوسوفو المسلمة، خلال استقباله أول أمس بقصر مرداية.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أكد السفير الصربي، ألكسندر جانكوفيتش، في تصريح صحفي، أن “الجزائر تدعم الوحدة الترابية لصربيا” الأمر الذي يظهر بجلاء تناقض نظام تبون في مواقفه فتارة يدعم الانفصاليين وتارة وتارة أخرى يدعم وحدة البلدان على حساب بلدان أخرى وفقا لمصالحه وعقيدته العسكرية الفاشلة.
ويأتي موقف النظام العسكري الجزائري وتأييد بلاده لوحدة صربيا ومعارضته لقيام جمهورية كوسوفو (المسلمة)، المعلنة من قبل الأمم المتحدة، والمعترف بها من قبل 80 دولة، في حين يؤيد تقسيم المغرب المسلم بدعوى أن تقرير مصير الصحراء معروض على الأمم المتحدة، غير أن المؤكد في ذلك هو ظهور مصالح جديدة اقتصادية للجزائر في صيربيا أبرزها بيع الغاز لها كسوق جديدة.
موقف النظام العسكري الجزائري عرف رفضا واسعا من طرف المجتمع الجزائري، حيث خلف ردود أفعال كبيرة مستنكرة هذا الموقف المتناقض تجاه دولة إسلامية ترغب في الوحدة الوطنية مع صريبا.
يذكر المغرب أن أكد أكثر من مرة دعمه الكامل للوحدة الترابية لصربيا، ورفضه الاعتراف بإقليم كوسوفو، كما شددت شهر ماي الماضي، عقب زيارة وزير الخارجية الصربي إلى المغرب، إلى أن المملكة المغربية ضد الانفصال وشددت على أن كوسوفو جزء لا يتجزأ من التراب الصربي.