العسكر الجزائري يعلن رسمياً إزاحة الجنرال القوي محمد قايدي بسبب المغرب

زنقة 20 | الرباط

أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، الأربعاء، إعفاء الجنرال محمد قايدي رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش ، وتعيين الجنرال بلقسام حسنات رئيساً بالنيابة.

بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية قالت أن شنقريحة ” أسدى لإطارات دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، جملة من التعليمات والتوجيهات، تصب في مجملها على ضرورة بذل المزيد من الجهود المتفانية وتكثيف كل موجبات اليقظة، فضلا عن السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات اللازمة والصحيحة لما تم إنجازه في الفترة الأخيرة، لتتوافق مع التحديات الأمنية المستجدة في منطقتنا الإقليمية، خدمة للجزائر وحماية لمصالحها العليا، حاثا إياهم على الالتزام الكامل والوافي للقيام بالمهام المنوطة، بكل الصرامة اللازمة والمثابرة الضرورية”.

جريدة Rue20 ،كانت قد نشرت قبل أيام أن النظام العسكري الجزاري قام مؤخرا بعزل الجنرال محمد قايدي أحد الجنرالات الأكثر نفوذاً والأكثر احتراماً في الجزائر.

وأوضح المصادر، أن النظام العسكري قام بعزل الجنرال محمد قايدي سراً بعد أن أثار تساؤلات جدية حول مصير 3 جزائريين قُتلوا شرق جدار الدفاع المغربي في الصحراء المغربية.

وكانت الصحيفة الإلكترونية الفرنسية “موند أفريك” ، قد نشرت في وقت سابق تقريرا مطولا بعنوان “المكتب الأسود لقائد الأركان سعيد شنقريحة”.

الصحيفة التي يترأسها نيكولا بو وهو صحفي مخضرم ، عمل سابقا في لوموند و ليبيراسيون و لوكانار أونشيني ، كشفت أن رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة يمسك بزمام السلطة السياسية بالجزائر.

موند أفريك ، قالت أنه بعد الموت الوحشي لرئيس الاركان السابق قايد صالح في ديسمبر 2019 ، و الذي أشرف ، من خلال عمليات التطهير ، على الانتقال السياسي الجزائري بعد الرحيل القسري للرئيس بوتفليقة ، حاول خليفته ، الجنرال سعيد شنقريحة ، لعب ورقة الإجماع داخل مؤسسة عسكرية مهتزة ، عبر استبعاد العديد من المسؤولين و الزج بهم في السجن.

و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة يحيط نفسه بمقربين أوفياء له ، و يمسك بجهاز الاستخبارات و المديرية المركزية لأمن الجيش ، التي تشرف على جميع شؤون الدولة الجزائرية ، و ترك مؤسسة رئاسة الجمهورية مهمشة.

و يضيف التقرير أن ما يخيف شنقريحة ، هو القوى الإسلامية داخل الجزائر و كذا احتجاجات منطقة القبائل التي تود الإنفصال و تأسيس دولة مستقلة.

موند أفريك تقول أن شنقريحة يعتمد على أربعة من كبار الضباط الذين يشكلون فريق العمل المسيطر على دواليب الدولة و النظام بشكل كامل.

و يتعلق الأمر حسب الصحيفة بكل من اللواء سعيد جهادي مدير ديوان شنقريحة و العقيد حكيم بوادي و الجنرال القوي محمد قايدي ، الرئيس السابق للمديرية المركزية لأمن الجيش (DCSA) و المسؤول عن خدمة الإعداد والتطوير و ملفات حساسة داخل المؤسسة العسكرية ،و القائد الهاشمي رئيس المراسيم ،و القائد حسيم موصلي رئيس وحدة التحقيق السرية.

و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة الذي استولى على الجهاز الأمني ، أطاح بقائد الدرك اللواء نور الدين القواسمية في أوائل غشت ليحل محله أحد أقاربه وهو الجنرال يايا علي أولحاج ، وهي إشارة قوية حسب الجريدة للجنرال علي بنعلي ، قائد الحرس الجمهوري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد