زنقة 20. الرباط
وضعت الدول العربية الوازنة بالأمم المتحدة، النظام الجزائري في الزاوية وحيداً بمقر الأمم المتحدة، بإعلان تأييدها العلني لوحدة المغرب الترابية.
و هكذا فقد أعلنت كل من المملكة العربية السعودية و دولة قطر و البحرين و الأردن، علانية خلال أشغال اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، رافضة النزعات الإنفصالية التي يقودها النظام الجزائري المفلس.
كما سبق لكل من دول الامارات العربية المتحدة و اليمن و الكويت سلطنة عمان أن أعلنت دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
و جددت المملكة العربية السعودية التأكيد، على دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة قصد إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية”.
وعلاوة على ذلك، أشار السيد المعلمي إلى أن بلاده تجدد الترحيب بانعقاد المائدتين المستديرتين حول الصحراء المغربية بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و “البوليساريو”.
وأضاف قائلا “ندعو إلى الاستمرار في هذا النهج للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده”، مشددا على أن المملكة العربية السعودية تدعم الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية، على أساس التوافق، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، جدد السفير السعودي دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسجل أن هذه المبادرة حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ سنة 2007، مضيفا أن بلاده ترحب أيضا بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الـ 24 وكذلك في المائدتين المستديرتين بجنيف.
ولفت السيد المعلمي إلى أن المغرب كرس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصحراء المغربية في إطار النموذج التنموي الجديد والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الإنسان، مبرزا الاقتراع الثلاثي الذي جرى مؤخرا في الأقاليم الجنوبية أسوة بباقي جهات المملكة.
من جهة أخرى، سلط السيد المعلمي الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة جائحة كوفيد-19 من خلال توفير اللقاح للسكان في الصحراء المغربية.
وبعد أن جددت دعمها للجهود المبذولة من قبل المغرب من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي، ذكرت المملكة العربية السعودية بأهمية التحلي بالحكمة والواقعية وروح التوافق من جميع الأطراف المعنية.
وخلص السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية إلى أن حل هذا النزاع حول الصحراء المغربية سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.
كما جددت دولة قطر، أمس الأربعاء بنيويورك ، دعمها لحل سياسي ودائم ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة.
وأبرزت السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن “قطر تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي دائم ومتوافق بشأنه في إطار العملية السياسية تحت اشراف الأمم المتحدة، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، بما في ذلك القرار 2548 (2021) ، وبما يضمن سيادة المملكة المغربية “على أراضيها.
وفي هذا الصدد، جددت سفيرة قطر في مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على أن مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب يشكل “مبادرة بناءة وأساسا لأي حل واقعي لهذه القضية”.
كما أعربت عن أملها في أن يسهم القرار الذي ستعتمده اللجنة الرابعة في دعم العملية السياسية والتوصل لحل نهائي “بما يخدم مصالح الأطراف (في النزاع) ويعزز السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة”.
جددت المملكة الأردنية الهاشمية، أمس الجمعة بنيويورك، دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، مشددة على الطابع “الجاد والواقعي” لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
وأكد السفير المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، محمود ضيف الله الحمود، أن “الأردن يثمن الانخراط الايجابي للمملكة المغربية الشقيقة ، من اجل إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ونهائي لقضية الصحراء، من خلال مبادرة الحكم الذاتي”.
وقال في مداخلة أمام أعضاء اللجنة الرابعة للأمم المتحدة إن الأمر يتعلق بمبادرة ستمكن من تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي هذا السياق، جدد السفير الأردني التأكيد على دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي باعتباره آلية “جادة وواقعية” تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة وكذا سيادة المغرب ووحدته الترابية، مضيفا أن المبادرة المغربية تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
كما أبرز السيد الحمود الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز دينامية التنمية في المنطقة وتحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية.
وسلط الضوء أيضا على الجهود التي قامت بها المملكة لمكافحة وباء كوفيد-19.
وأعرب الدبلوماسي الأردني عن تقديره البالغ لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بهدف إحراز “تقدم” في المسار السياسي من أجل التوصل إلى حل واقعي ودائم للنزاع حول الصحراء المغربية، طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما رحب بتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا.