زنقة 20 . وكالات
كشف نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرقة، الثلاثاء، نسخة من بيان أصدره “بيت مال المسلمين” في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ووُزع على عناصر التنظيم وأجهزته العسكرية والأمنية والشرعية، بتخفيض المبالغ التي تدفع لـ”المجاهدين” كافة إلى النصف، ولا يجوز استثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه.
وأكد نشطاء المرصد أن بيان التنظيم ذكر البيان أنه سيستمر العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر مرتين بشكلها المعتاد، وجاء القرار مستندا على أن “الجهاد بالمال تقدم على الجهاد بالنفس في القرآن الكريم في تسعة مواضع، فيما تقدم جهاد النفس على جهاد المال بموضع واحد فيه”.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ13 من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أجرى تحولا فيما يخص رواتب مقاتلي وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ورصد نشطاء المرصد في المدينة، من عدة مصادر متقاطعة، أن استياء يسود أوساط العناصر السوريين في التنظيم، بعد أن خفض تنظيم “الدولة الإسلامية” من رواتبهم؛ حيث يخشى المقاتلون من الجنسية السورية، أن يكون التخفيض هذا، جاء بناء على رغبة من قيادة التنظيم، برفع أجور المقاتلين العرب والأجانب، على حساب المقاتلين المحليين.
ورصد النشطاء تأثير عناصر التنظيم على حركة الأسواق؛ إذ أكدت عدة مصادر موثوقة لنشطاء المرصد، أنه بعد أشهر من تأثير عناصر التنظيم على السوق وزيادة حركته من خلال تبضعهم فيها وشراء المواد الغذائية والتموينية، بدأ العناصر أنفسهم بالاستدانة بمبالغ متفاوتة، وذلك في إشارة منهم إلى تراجع دخل العناصر ما أضعف القدرة الشرائية لديهم.
وأعدمت التنظيمات المتطرفة في العراق، الثلاثاء، عناصرها المصابين جراء المعارك الدائرة في مدينة الموصل بسبب النقص الحاصل في توفير الأدوية.
وكشف مصدر من داخل المدينة، في تصريح إلى “المغرب اليوم”، أن “التنظيمات المتطرفة أقدمت على إعدام عناصرها المصابين الذين يرقدون في بيوت اتخذها “داعش” مشفى له، وذلك بسبب النقص الحاصل لديهم في التمويل، وعدم تمكنهم من توفير الأدوية لمعالجتهم، بعد فقدان التنظيم مراكز تمويله وخسارته في المعارك في مواجهة القوات الأمنية ومقتل عديد من عناصره”.
وتزايدت حالات الإعدام التي تنفذها عصابات “داعش” لعناصرها الفارين من المعارك في مواجهة القوات الأمنية العراقية في مدينة الرمادي، وهروب كثيرين من عناصره إلى تركيا.
وأكد المصدر ذاته أن تنظيم “داعش” خفض أجور مقاتليه إلى النصف تقريبًا كي تصبح 100 جنيه إسترليني شهريًا فقط، بعد أن فقد كمية كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها والتي احتوت على حقول النفط المربحة، بعد أن صدرت وثيقة وزارة الخزنة المسمى بـ”بيت المال” للتنظيم المتطرف في مقره في الرقة في سورية يكشف فيه أنه قرر تقليص رواتب مقاتليه إلى النصف بسبب ما أسماه بالظروف الاستثنائية، من دون أن يذكر مزيدا من الأسباب، ولكن الخبراء يعتقدون أن للأمر صلة بما عاناه التنظيم أخيرًا من فقدان مساحات من الأراضي التي كان يسيطر عليها.