زنقة 20. الرباط
تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى المباراة النهائية لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم، عقب تغلبه على نادي الإسماعيلي المصري بثلاثة أهداف للاشئ، في المباراة التي جرت بينهما ،مساء اليوم الإثنين على أرضية الملعب الكبير بمدينة مراكش، برسم إياب نصف النهاية.
وسجل أهداف فريق الرجاء البيضاوي محسن متولي (د 60 من ضربة جزاء) وبين مالانغو (د 67) ومحمود بنحليب (د 86).
وكانت مباراة الذهاب بين فريقي الرجاء والإسماعيلي في مدينة الإسماعيلية، انتهت بفوز الأخير بهدف دون رد سجله اللاعب التونسي فخر الدين بن يوسف من ضربة جزاء.
وسيواجه فريق الرجاء في المباراة النهائية، فريق الاتحاد السعودي الذي تجاوز مواطنه الشباب في المربع الذهبي بالتعادل 2- 2 ذهابا ثم الفوز 2- 1 في لقاء الإياب.
وحاول نادي الإسماعيلي فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى للمباراة ،التي قادها الحكم العراقي مهند قاسم، أملا في الحفاظ على هدف الامتياز عبر الاستحواذ على الكرة في وسط الميدان مع المبادرة إلى تهديد مرمى حارس فريق الرجاء ،أنس الزنيتي، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل في أكثر من مناسبة.
وجاء أول تهديد في اللقاء من طرف الفريق الأخضر بواسطة سفيان رحيمي وتحديدا في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول، إثر قذفة قوية من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء ، لكن الحاس المصري محمد صبحي تصدى لها ببراعة.
وجراء هذا التهديد، أحكم نادي الإسماعيلي إغلاق جميع الممرات في وجه العناصر الرجاوية وقلص المساحات المؤدية إلى مرماه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، فيما حاول فريق الرجاء الوصول إلى مرمى صبحي دون جدوى حتى الدقيقة 30.
ولم تحمل الدقائق الأخيرة أي جديد إذ لم تختلف كثيرا عن بداية اللقاء، التي كانت بمثابة فترة جس النبض من الطرفين، حيث استمر خلالها ضغط الرجاء مع تراجع الإسماعيلي داخل منطقة خط المرمى، والاعتماد على التمريرات الطويلة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، شكلت محاولة لاعب الإسماعيلي ،شكري نجيب، أول خطورة حقيقية على مرمى الحارس الزنيتي (د 49 ) بعد كرة مرتدة من الخط الخلفي في اتجاهه وحاول التسديد نحو الشباك لكنها ارتطمت بالدفاع الرجاوي.
ورد فريق الرجاء في الدقيقة 52 عن طريق كرة عالية من محسن متولي نحو سفيان رحيمي، الذي حول كرة بالرأس في اتجاه الشباك بعد رصده الخروج الخاطئ للحارس المصري محمد صبحي، لكن كرته مرت فوق العارضة.
وفي الدقيقة ال60 حصل فريق الرجاء على ضربة جزاء بعد خطأ لمحمد بيومي الذي فقد الكرة داخل منطقة جزاء فريقه واضطر لاستعادتها لكنه سقط في فخ عرقلة سفيان رحيمي، جسدها محسن متولي إلى هدف أول.
ونجح بين مالانغو ، بعدما أشركه المدرب المساعد، هشام أبو شروان، الذي عوض جمال السلامي الغائب عن اللقاء بسبب إصابته بفيروس كورونا، في تسجيل الهدف الثاني للرجاء في الدقيقة 67 بعد تلقيه كرة عرضية من الجانب الأيمن، حولها برأسية مركزة داخل شباك محمد صبحي مستغلا هفوة في دفاع الإسماعيلي.
ولم يتأخر الفريق الأخضر في إدراك ثالث أهدافه (د 87) بعدما تسلم كرة من سفيان رحيمي داخل منطقة جزاء النادي المصري، حولها بتمريرة أرضية إلى بنحليب أمام المرمى مباشرة ليسكنها الأخير في شباك الخصم ببراعة ويهدي بالتالي فريقه بطاقة التأهل إلى النهاية.
ويذكر أن هذا اللقاء يعد السادس في تاريخ المواجهات بين فريق الإسماعيلي المصري و الأندية المغربية، حيث تمكن فريق “الدراويش” سنة 2007 من إقصاء فريق الوداد من دور الـ16 لكأس الكونفدرالية الإفريقية إثر فوزه ذهابا في الدار البيضاء (1-0) وايابا في الاسماعيلية (2-0).
ومني الإسماعيلي سنة 2015 بالهزيمة أمام نادي الرجاء بهدف نظيف في بطولة شمال إفريقيا التي أقيمت بالمغرب، وفي الدورة الماضية من البطولة العربية واجه الإسماعيلي نادي الرجاء من جديد وتعادل الفريقان سلبيا ذهابا وإيابا، وصعد فريق الرجاء بالضربات الترجيحية، وليتمكن الدروايش خلال السنة الجارية من تحقيق الفوز على الرجاء في لقاء ذهاب نصف نهاية كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال (1-0).