زنقة 20 | الرباط
دعا وسيط المملكة المغربية محمد بنعليلو، إلى ضرورة الرفع من منسوب الثقة بين المواطنين والمؤسسات والإدارات والهيئات العمومية، وعلى الدور الذي يضطلع به المخاطبون الدائمون لمؤسسة الوسيط في تطوير جودة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، وذلك خلال لقاء تواصلي مع المخاطبين الدائمين بالإدارات والمؤسسات العمومية، بمبادرة من مؤسسة وسيط المملكة.
و سجلت مؤسسة الوسيط في تقريرها السنوية برسم سنة 2019، ضعف تعامل الإدارات مع توصياته ومقترحاته، مؤكدة أن من أكبر التحديات خلال هذه السنة هو العمل على جعل الإدارة تستشعر الدور الدستوري للمؤسسة وتتجاوب مع تدخلاتها وتوصياتها وقراراتها.
وقال وسيط المملكة في التقرير الذي رفعه إلى الملك محمد السادس، إنه بالرغم من المستجدات التشريعية وما تم اتخاذه من مبادرات في الموضوع، لم يصل التعامل مع توصيات المؤسسة المتراكمة ومقترحاتها المقدمة، كل الغايات الدستورية المؤطرة والإرادة التشريعية المعلنة.
ولاحظ بنعليلو أن هذه التقارير القطاعية، إذا كانت من زاوية نظر المؤسسة، توثق لعمل جاد مشترك لكل المعنيين بها، ولإرادة تجاوز ما قد يكون هناك من معيقات أو فجوات قد تؤثر على السير المنتظر للمرفق العام، فإنه فقد بقيت هناك ملاحظات عامة مشتركة بين جل التقارير المتوصل بها.
وأفاد بأنه في سنة 2020، نفذت مؤسسة الوسيط ما مجموعه 135 توصية، أي ما يشكل 67 في المائة، من مجموع التوصيات الصادرة خلال السنة، مع ملاحظة أن المؤسسة بقيت في المقابل متمسكة بما أعلنت عنه.
وأوضح “لم تصدر سوى 202 توصية، أي بنسبة 6 في المائة فقط من مجموع التظلمات المسجلة، في حين لازالت بعض الإدارات، من خلال أجوبتها، تعيد التشبث بنفس التبريرات التي سبق للمؤسسة أن توصلت بها أثناء معالجة الملف وأجابت عنها في توصيتها”.