زنقة 20. الرباط
قام مجموعة من أعضاء حزب العدالة و التنمية الذين ترشحوا في الإنتخابات الجماعية الأخيرة بألوان الحزب في عدة مدن بتقديم استقالاتهم للأمانة العام للـPJD بعد التعنيف الذي تعرض له الأساتذة المتدربين في مختلف المدن المغربية .
و برر “البيجيديين” المستقيلين قرارهم ،بما أسموه خذلان رئيس الحكومة والأمين العام للحزب “بنكيران” لهم وللشعب المغربي كافة، بعد قرار تعنيف الأساتذة وسحلهم في الشوارع بطريقة مهينة .
وفي تدوينات على موقع “فايسبوك” ،كتب أحد أعضاء الـPJD المرشحين باسم الحزب في الإنتخابات الأخيرة بجماعة “أنكا” إقليم آسفي، أنه يقدم اعتذاره للشعب المغربي و الأساتذة المتدربين المعنفين “وكل من لحقه الضرر لأنني ترشحت وأدليت بصوتي للعدالة و التنمية بل و أقنعت أسرتي و عائلتي و جيراني و زملائي بذلك وسكان جماعتي ودائرتي” يضيف ذات المتحدث.
عضو العدالة والتنمية بآسفي، الذي أصبح خارج الحزب نشر صورة على حسابه “الفايسبوكي”، تعود لملصق حملته الإنتخابية بألوان العدالة والتنمية وعليها علامة الشطب، معلقاً أنه يريد إبراء ذمته أمام الخالق والمخلوق،معتبراً أن بنكيران خذله ” كما خذل الشعب وكل من وضع ثقته فيه”.
وأضاف ذات المرشح السابق أنه “كان دائما نلتمس له الأعذار ونمهله الوقت إلا أن تبه أنه تم ترويضه فعليا وصار سياسيا محنكا ينفذ إملاءات صندوق النقد الدولي حرفيا ولو على حساب تجويع الشعب وتفقيره بل أعاد إلينا أيام ادريس البصري بعدما تصالح مع الفساد وأوجد له الأعذار واستفاد من امتيازاته وأخلف وعوده أمام الخلق وأمام الله”.
من جهته أورد المستشار عن العدالة والتنمية “رشيد زيدون” عبر صفحته الفايسبوكية أنه بدوره يعتذر إلى الشعب المغربي ويتبرأ من حزبه الذي وصفه بحزب “الزرواطة”.
المرشح للإنتخابات الجماعية كريم “لقصير” عن ساكنة مقاطعتي المرينيين و أكدال بفاس بدوره عبر عن غضبه من حزب العدالة والتنمية حيث اعتبر بدوره أن “بنكيران خذله كما خذل الشعب وكل من وضع ثقته فيه و كنت دائما ألتمس له الأعذار و أمهله الوقت إلا أن تبث أنه تم ترويضه فعليا وصار سياسيا محنكا ينفذ أجندات صندوق النقد الدولي حرفيا و لو على حساب تجويع الشعب و تفقيره بل أعاد إلينا أيام إدريس البصري و سيبقى يوم 7 يناير 2016 يوما أسودا في تاريخ المغرب” .
هذا وكان القيادي والبرلماني في حزب العدالة والتنمية “عبد العزيز أفتاتي”قد اعتبر في تصريح خص به Rue20.Com أن تعنيف الأساتذة المتدربين، يعتبر جريمة شنيعة، يجب محاسبة من أعطى أوامر تعنيفهم وتقديمهم للمحاكمة.
وقال “أفتاتي” في ذات التصريح ردا على تصريح “الرميد” الذي قال “مافراسيش هادشي” و أنه “لا علم له بما وقع في حق الأساتذة” : “أش غايتشاف فاهدشي، هادي جريمة شنيعة ونكراء في حق زملائي الأساتذة”.