مصطفى سلمى : البوليساريو تروج لرد عسكري وهمي مثلما فعلت إيران مع أمريكا

زنقة 20. الرباط

قال مصطفى سلمى، العضو السابق بجبهة ‘البوليساريو’ أن القيادة الحالية للتنظيم الإنفصالي تحاول الترويج إعلامياً لرد عسكري وهمي على غرار الرد الوهمي لإيران على الولايات المتحدة الذي انتهى بإسقاط طائرة أوكرانية.

وكشف سلمى، أن ما يقوم به ابراهيم غالي هو محاولة قيادة حري وهمية لحفظ ماء الوجه.

وكتب مصطفى سلمى ما يلي  :

عندما قتلت الولايات المتحدة الامريكية قاسم سليماني، اعلنت ايران انها سترد بقوة على مقتل القائد الايراني. و في النهاية قصفت ايران قواعد امريكية خالية، و لم تسقط جندي امريكي واحد. بل كان ردها كارثيا عليها باسقاطها طائرة مدنية اكرانية كلفتها الكثير.

كذلك عندما فشل غالي في الكركرات، هو الآن يخوض حرب حفظ ماء الوجه، و دليلها انه متيقن من عدم الرد المغربي و الا ما كانت قواته قصفت بعض القواعد المغربية نهارا. و كل من يتذكر حرب الصحراء يتذكر ان البوليساريو لا تتحرك نهارا بسبب تواجد قواتها في مناطق مكشوفة و بسبب التفوق الجوي و المدفعي المغربي.

غالي الآن يبحث عن منقذ يمد له يده لانقاذه من الغرق، بعدما لم يجده في الكركرات.

المغرب مرتاح فقد حقق غايته بتأمين معبر الكركرات بشكل تام بدون خسائر و دون ادانة و استكمل باقي الصحراء النافعة خلف حزامه الدفاعي، بعدما اعطته البوليساريو مشروعية تحقيق ذلك. و خوض حرب من اجل المناطق الخالية شرق الحزام لا يخدمه في الوقت الراهن لانه سيدخل الجزائر حتما لدائرة النزاع المسلح.

و كما التزم المغرب بضبط النفس و صبر ثلاثة اسابيع على غلق معبر الكركرات رغم الخسائر الاقتصادية و المعاناة الانسانية لمواطنيه، لكي يكسب المجتمع الدولي في صفه. فإنه سيضبط النفس حاليا و لن يكون رده على البوليساريو الا في حالة الضرورة القصوى دفاعا عن النفس.

في انتظار ان ترتكب البوليساريو خطأ جسيم و تقوم باعتداء يمس ارواح المغاربة و ممتلكاتهم. حينها ستكون تجاوزت حق الرد على توسعة الحزام الدفاعي المغربي من جهة الكركرات و تحصل لدى المغرب مشروعية الرد. فتصبح الجزائر في حرج شديد دوليا ما سيضرها الى ضبط بوليساريو غالي او تتعرض للادانة و العزلة الدولية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد