زنقة 20 | متابعة
قال محسن بنزاكور، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، إن احتمال عودة المغرب إلى الحجر الصحي الشامل بدأ يتصاعد تدريجيا خاصة مع القرارات الجديدة للدول المجاورة، والتي فرضت حجرا صحيا شاملا، لكن ليس في صورته القديمة.
مؤكدا أن هناك إشارات وجب التقاطها بهذا الخصوص، تتجلى في الإبقاء على فتح المدارس، وهذا مهم جدا بالنسبة إلى الأطفال في ما يخص سلامتهم واستقرارهم النفسي والذهني، وشعور الاطمئنان لدى الآباء، الذي سيخفف نوعا ما من الضغط.
وأكد الخبير النفسي، في تصريح لأخبار اليوم أن “العودة من جديد إلى الحجر الصحي الشامل سيشكل “قنبلة موقوتة”، لذلك يجب ألا يكون شاملا کسابقه، فالدوافع الموضوعية تجعل المغربي يرفض الامتثال الطوعي، وإذا لم يفرض الامتثال عن طريق الحواجز والسلطة فلن يكون طوعيا، لأن الغاية ليست إيقاف انتشار الوباء وإنما حصره، فحتى الأرقام التي تصاعدت في ما بعد ليس سببها الرجوع إلى الحياة العادية، وإنما الاستهتار والتراخي”.
وذكر بنزاكور بأن الحجر الصحي الأول أدى إلى تصاعد العنف المنزلي، وارتفاع نسبة الكآبة، وعدم التلاؤم مع الوضعية الراهنة والإعياء النفسي، وهذه كلها معطيات تزكي أنه كيفما كان الحال، فإن الرجوع المحتمل للحجر الصحي من جديد يجب ألا يكون شبيها بالأول، وهذا ما وعته واستوعبته الدول الأخرى.