البيجيدي يتوارى عن الأنظار و يُسخّر أذرعه الدعوية و الشبابية لمهاجمة فرنسا !

زنقة 20 | الرباط

التزم حزب العدالة و التنمية الذي يقود الحكومة المغربية الصمت المطبق حيال الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

و لم يصدر الحزب أي بلاغ حول الجدل الدائر في العالم بأسره ، وهو ما يطرح أكثر من علامه استفهام حول سبب لزوم الصمت خاصة و أن الحزب يعتز بمرجعيته الإسلامية و دفاعه عن الثوابت.

في نفس الوقت ، فإن أذرع الحزب الدعوية على رأسها حركة التوحيد و الإصلاح و رئيسها الأسبق أحمد الريسوني ، و الشبابية المتمثلة في شبيبة العدالة و التنمية ، و الطلابية (التجديد الطلابي) أصدرت بلاغات تهاجم فرنسا الرسمية.

حركة التوحيد والإصلاح قالت أن محاولات الإساءة المتكررة في فرنسا للدين الإسلامي “مرفوضة”.

واستنكرت في بيان، “هذه الإساءة وكافة التعبيرات التي من شأنها الإساءة للأديان وازدراء رموزها”.

شبيبة الحزب ، بدورها أعلنت في كلمات مقتضبة ، “شجبها للسلوك الاستفزازي لمشاعر المسلمين في العالم من خلال نشر وإعادة نشر صور مسيئة لنبي الرحمة بفرنسا، وإصرار المسؤولين هناك على تصريف أزماتهم السياسية والانتخابية عبر الهجوم على الإسلام والمسلمين”.

منظمة التجديد الطلابي التابعة للحزب ، عبرت من جهتها عن ” استياء بالغ جراء حرب الدولة الفرنسية ومؤسساتها على الدين الإسلامي الحنيف ومقدساته ورموزه، وتحديدا هجمتها المسيئة لرسول الرحمة والسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على إثر جريمة قتل الأستاذ الفرنسي صامويل باتي”.

المنظمة نددت بشدة ” الهجمة الفرنسية المسيئة للإسلام ولرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم” ،معتبرة ذلك ” تغذية للعنف والتطرف والإرهاب، وتهديدا للسلام الديني في فرنسا والعالم”.

و اعتبرت أن ” السياسات الفرنسية المسيئة للإسلام رجعية قروسطية وبروباغاندا سياسية بغيضة لن تسهم سوى في نسف التعايش الديني والثقافي وزرع بذور التطرف والعنف والفرقة بين الناس”.

كما دعت ” الجماهير الطلابية إلى الانخراط في حملة رحمة للعالمين التي تنظمها المنظمة في جميع الجامعات المغربية وعبر الفضاء الإلكتروني إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف”.

بدوره دعا رئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية ، متهما فرنسا بـ”إهانة و الإساءة للإسلام و مقدساته”.

و قال الريسوني على موقعه الرسمي ، أن “فرنسا جعلت الإساءة و الإهانة للإسلام و مقدساته نهجا رسمياً و برنامجا رئاسياً و مقررا دراسيا” ، معتبراً أن ” اقتناء المنتجات الفرنسية دعم و تشجيع للتحريض الفرنسي العدائي ضد الإسلام و المسلمين”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد