زنقة 20. الرباط
استغل الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلات، انعقاد دورة المجلس لشن هجوم قوي على وزير الصحة، خالد آيت الطالب، وحرض برلمانيو الجهة لمحاسبته تحت قبة البرلمان، بعدما اتهمه بالتملص من اتفاقيات أبرمتها وزارة الصحة مع مجلس الجهة لإقامة مستشفيات ومراكز صحية.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة عن السر الكامن وراء هجوم الشوباني على آيت الطالب، وهو رفض هذا الأخير لتعيين شقيقه كاتبا عاما للوزارة، وهو ما يفسر رفض رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الموافقة على مقترح تعيين عبد الإله بوطالب في هذا المنصب الذي يشغله حاليا بالنيابة منذ إعفاء الكاتب العام السابق.
وأفاد المصدر ذاته، أن حزب ‘العدالة والتنمية’ يرغب في تعيين عبد الإله الشوباني، شقيق الوزير السابق، الحبيب الشوباني، القيادي بالحزب، وهو كذلك شقيق النائبة البرلمانية، فاتحة الشوباني، ولذلك يرفض العثماني برمجة تعيين الكاتب العام لوزارة الصحة في اجتماعات المجلس الحكومي، وهو منصب مهم مازال شاغرا منذ شهور.
وحسب المصدر ذاته، فإن شقيق الشوباني اشتغل طبيبا بأحد المراكز الصحية بالمديرية الجهوية للصحة بفاس، قبل أن يلتحق بمدرسة تكوين الأطر الإدارية، حيث تخرج قبل ست سنوات، والتحق بالعمل بالمصالح المركزية لوزارة الصحة بالرباط في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي.
وفي ما يشبه التحريض على مساءلة الوزير الحالي خالد أيت الطالب، قال: “إلى كانت شي كبدة على الجهة والصحة فيها مجال المساءلة هو البرلماني ماشي هنا. قبل أن يطلب بطرح سؤال برلماني عن سر عدم تفعيل الاتفاقية.