هيئة حقوقية تدق ناقوس خطر ارتفاع وفيات الحوامل بمستشفى تارودانت !

زنقة 20 | يونس مزيه

وصفت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت، وضعية المركز الاستشفائي الاقليمي المختار السوسي بالخطيرة.

ووفق بلاغ الهيئة ذاتها، فانها تلقت عددا من الشكايات ‘’ضد تردي الخدمات المقدمة للمواطنين ما خلق حالة من انعدام الثقة في هذه المؤسسة العمومية لديهم تصل في بعض الاحيان الى تقديم شكايات لدى السلطات القضائية قصد انصافهم ولو معنويا’’.

وأشار المصدر ذاته، الى ‘’حجم معاناة الساكنة بالاقليم في الحصول على حقهم في الصحة المكفول لهم دستوريا وهذا يتجلى خصوصا في طول بعض المواعيد المخصصة للاستشارات الطبية و التي تصل أحيانا الى عدة شهور وكذلك طول المواعيد الخاصة ببعض التحاليل الطبية والتي تزيد عن الشهر في بعض الاحيان ولا ننسى طول المواعيد الخاصة ببعض الخدمات الاشعاعية كالسكانير و الفحص بالصدى ..كل هذا زاد من تذمر المرضى من سوء تدبير هذا المرفق العمومي الوحيد بالاقليم والذي يتوفر على موارد مهمة لا تدبر بشكل ناجع ولا يتم ترشيدها بما يتماشى مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله’’.

كما سجل المصدر ذاته ‘’تردي الوجبات الغدائية المقدمة للمرضى حيث توصلنا بشكايات عديدة حول سوء تدبيير هذه الخدمة وبالاساس عدم احترام الحميات الغذائية فمثلا مرضى الضغط المرتفع تقدم لهم وجبات مملحة لا تستجيب لشروط السلامة الصحية ولولا فضيلة التكافل الاجتماعي لماتوا جوعا قبل ان يموتوا بالمرض’’.

وأكدت على ‘’فشل الساهرين على قطاع الصحة بالاقليم في تجهيز المستشفى للتكفل بالمرضى في حالة خطيرة و التي تستوجب استشفاءهم في مصلحة انعاش تستجيب للشروط العلمية الدقيقة ما يحتم عليهم التنقل الى اكادير الشيء الذي يزيد من محنتهم وعذابهم’’.

مبرزا في ذات السياق ‘’تزايد عدد الوفيات في المستشفى سواء المتعلقة بوفيات الامهات الحاملات او الوفيات اايخرى ( جراحية مثلا ) ما يجعلنا نتساءل عن مدى مواكبة المستشفى للاستراتيجيات الوطنية المؤطرة للقطاع ومدى اهتمامها بتحسين وتجويد العرض الصحي المقدم للمليون ساكن’’.

ونبهت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتاروانت، الى ‘’تحول المستشفى الاقليمي الى بؤرة وبائية خاصة وأن مسيري المستشفى لا يلتزمون بالدوريات و المراسلات الوزارية الخاصة بتنظيم هاته الجائحة ‘’.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد