بتعليمات ملكية ..التوفيق يصدر أوامر صارمة لخطباء المساجد للتعبئة ضد التطرف والتشدد

زنقة 20 . الرباط

وجه الملك محمد السادس،تعليمات إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ومن خلاله إلى القيمين الدينيين من خطباء ووعاظ وأئمة، بمواصلة “التعبئة والإرشاد”، في “مواجهة التطرف والخطاب المتشدد” في المساجد المغربية.

ومن جهتها، دعت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ، العاملين في المجال الديني، إلى “استعمال الحجج الشرعية والعقلية، لتذكير الناس وتبصيرهم”، أنه وفق المنظور المغربي، فإن “مرتكبي الاعتداءات الشنيعة” في فرنسا، من الذين “يدعون الانتساب إلى دين الإسلام”، و”يبررون جرائمهم بالاستناد إليه، هم من الذين “يبالغون في الباطل، إلى حد الزعم، بأنهم يرتكبونها لنصرة الدين”.

وفي سياق حزمة توجيهاتها لرجال الدين، أوصت وزارة التوفيق، بتذكير الناس بــ”الرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة”، مشددة على أن “كل أنواع العنف والإكراه” ليست من “منهج الدين والدعوة في شيء”.

كما أوضحت الوزارة، أن “صورة الإسلام لا يجوز أن يترك تشويهها، للذين يسيئون إليها، لأنها تهم جميع المسلمين أمام الله، وأمام الأمم الأخرى”.

وذهبت الأوقاف والشئون الإسلامية إلى أن “المستفيد من أعمال الإرهابيين عبر العالم، ليس “الإسلام وليسوا المسلمين”، وليست هي “الإنسانية التي يرتبط خيرها بالسلم والتفاوض والتراحم”، وأن جرائم المتطرفين تشوش على تبليغ هذه الرسالة إلى العالم”.

وذكر التوفيق، أن “النموذج الديني القائم” في المملكة المغربية فكرا وممارسة، وفي توافق مع العمل من أجل نهضة شاملة، فهو “النموذج الذي يمكن أن يصحح صورة الدين ويقنع الآخرين، داعية في نفس السياق، “صيانة هذا النموذج من كل الشوائب”.

و كانت الرباط وباريس،قد وقعتا في شتنبر الماضي اتفاقية لتكوين أئمة فرنسيين في المغرب، خلال الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، إلى مدينة طنجة .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد