بقلم : عادل أربعي
خلال ولاية حكومة “بنكيران”، وقعت حادثتي سير مأساويتين، راح ضحيتهما معاً 76 مغربياً، دفعة واحدة.
أول تعليق لرئيس الحكومة، خلال الحادثة المأساوية الأولى بـ”تيزي نتيشكا”، كان ثورياً، حين صرح بأنه “كاد أن يُقدم استقالته”.
خلال الحادثة المأساوية الثانية بطانطان، لم يظهر أثر لرئيس الحكومة الذي يُفترض أن يكون أول من يدعو لاجتماع طارئ لوزراءه للوقوف شخصياً على التحقيق والتنقل لعين المكان، لمواساة أسر الضحايا، والظهور مظهر رئيسالحكومة “المُنتخب”، كما حدث مع فاجعة طائرة “جيرمان وينغز” بجبال الألب الفرنسية،حيث طار ثلاث من كبار أوربا خلال ساعات فقط لمكان الحادث.
ليس بغريب على رئيس الحكومة، أن يستقل الطائرة نحو كوريا، في نفس يوم المأساة لحضور مؤتمر تافه، عوض أن يستقل أول حوامة باتجاه طانطان، أين قضى 33 من براعم هذا الوطن.
احترق 33 طفلاً ولم يُكلف رئيس الحكومة نفسه عناء الغاء التزاماته، كما يقوم رؤساء الحكومات ممن يحترمون الشعب الذي منحهم أصواته.
قضى 43 مغربياً، في حادثة تيزي نتيشكا، ولم يتم اعلان الحداد ولو ليوم واحد، وها نحن أمام فاجعة أخرى، والضحايا براعم، احترقوا، ولم يتم اعلان الحداد.
في فرنسا، سقطت طائرة ألمانية، على متنها عشرات الجنسيات، فأُعلِن الحداد، ببلدان أوربية عدة وحتى بمن لم يكن من ضمن الضحايا أحد رعاياها. تضامن انساني ورد اعتبار لذات أدمية رحلت الى دار البقاء.
تساؤل المغاربة، هو ما المانع من اعلان الحداد، على أرواح براعم كان المستقبل فقط من سيُعلن مكانة كل واحد منهم في المجتمع، أم أن النِصاب لم يبلغ بعد لاعلان الحداد؟.
براڢو عليك خويا!تحليل في الموضوع!!!