زنقة 20 . وكالات
في خطوة من شأنها أن تنهي حالة العداء التي استمرت لعدة عقود بين الولايات المتحدة وكوبا، عقد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما، والكوبي راؤول كاسترو، “قمة تاريخية” على هامش اجتماعات “قمة الأمريكتين” في العاصمة البنمية “بنما سيتي” السبت.
ويمهد اللقاء التاريخي بين أوباما وكاسترو، وهو الأول الذي يجلس فيه رئيسا الدولتين وجهاً لوجه، منذ أكثر من 50 عاماً، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وإنهاء “العداء” بين واشنطن وهافانا منذ فترة “الحرب الباردة”، والتي أدت إلى قطيعة دبلوماسية كاملة بين الدولتين.
وفي مستهل اجتماعه مع نظيره الكوبي، قال أوباما: “من الواضح أن هذا اجتماع تاريخي”، لافتاً إلى أن القطيعة بين البلدين خلال العقود الماضية كان لها تأثيرها على الشعبين الكوبي والأمريكي، وأضاف: “إننا الآن في وضع يمكننا أن نتحرك إلى الأمام باتجاه المستقبل.”
وكان أوباما وكاسترو قد تبادلا التحية مساء الجمعة، كما تصافحا أمام عدسات المصورين، قبل أن يجلسا معاً على طاولة واحدة خلال حفل العشاء، الذي أُقيم بمناسبة بدء “قمة الأمريكتين”، وهي المصافحة الأولى بين الرئيسين، بعد أن قررا استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما.
ومن المتوقع أن يلقى الرئيس أوباما هذا العام ترحيباً أكثر دفئاً من قادة عشرات الدول الممثلة في القمة، بعدما أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه يسعى إلى الانخراط في مفاوضات مع هافانا، بشأن إعادة فتح سفارات بين البلدين، ورفع القيود المفروضة على السفر والتجارة.
ومن المتوقع أن يعلن أوباما من بنما سيتي، شطب كوبا من لائحة الدول التي ترعى الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة، في خطوة متقدمة لبناء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين