إيداع نجل وزير وزعيم سياسي سجن عكاشة تورط في تزعم مافيا لصناعة كمامات مزيفة وبيعها للسفارات والوزارات والمصحات

زنقة 20. الرباط

أمرت النيابة العامة بالمحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، بإيداع نجل وزير سابق ومحامي حالي وزعيم حزب سياسي سجن عكاشة بالدار البيضاء، من أجل تهم النصب والاحتيال وتزوير علامة تجارية عالمية والتوزيع الغير المشروع للكمامات الواقية المخصصة لفيروس كورونا.

وكان منبر Rue20 سباقاً لكشف خيوط هذه المافيا التي شرعت في استغلال الظرف الراهن للأزمة الصحية بالمملكة لتصنيع كمامات مزورة بمصنع سري بعين السبع بالدارالبيضاء، ومن ضمنها مواطنين أجانب وأشخاص على علاقة بتوزيع المواد الشبه الطبية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شكاية تقدمت بها مصحة خاصة بمدينة مراكش بعد سقوطها في فخ النصب والاحتيال من طرف شبكة إجرامية يزيد عدد أفرادها عن ستة أفراد من بينهم نجل وزير سابق وزعيم سياسي، حيث تم الاتفاق على تزويد عدد من القطاعات الحكومية و السفارات والقنصليات بالرباط والدارالبيضاء فضلاً عن مصحات خاصة وصيدليات وفنادق بكمامات طبية من النوع الجيد والممتاز مستوردة من الخارج، تحمل إسم شركة أوربية شهيرة مقرها اللوكسمبورغ.

وثائق/مافيا تُسوقُ كمامات كارطونية مُزورة بإسم شركة عالمية ووزارات وسفارات وأطباء وصيادلة ضمن الضحايا

و اتضح بعد التحريات الأمنية أن الكمامات التي يتم ترويجها مزورة كما أنها لا تخضع للشروط الصحية الدقيقة.

وباشرت السلطات المختصة بعد ذلك تحقيقاً في الموضوع ليتم إعتقال ثلاثة أشخاص، وتتوالى الاعتقالات، الى أن سقط نجل الوزير السابق والمحامي الحالي.

وكشفت التحريات التي باشرتها العناصر الأمنية على خلفية الشكاية المقدمة من طرف المصحة، على أن الكمامات تم صنعها بمصنع سري بمدينة الدار البيضاء، عبر الاستعانة بصاحب مطبعة يستورد ورقة مقوى من الولايات المتحدة الأمريكية وتسويقها على أساس كمامات ذات جودة عالية.

هذا وتم توقيف خمسة أشخاص وتقديمهم الخميس الماضي أمام أنظار النيابة العامة التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال، في غياب نجل زيان الذي ظل فاراً لحين اعتقاله يوم الأثنين 13 أبريل وتقديمه اليوم أمام النيابة العامة بعد خضوعه للحراسة النظرية لمدة 48 ساعة.

الى ذلك، علم منبر Rue20، أن عدداً من القطاعات الحكومية بالرباط سقطت في فخ الترويج المزيف لهذه الكمامات، اضافة الى مصالح قنصلية وعشرات الصيدليات والأطباء و المصحات الخاصة التي اقتنت كميات كبيرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد