زنقة 20. الرباط
أعلن وزير الصحة خالد آيت الطالب اليوم الجمعة، عن فتح باب الترشح لمنصب الكاتب العام للوزارة، واضعاً شروطاً على المقاس لتثبيت صديقه الكاتب العام الحالي بالنيابة في ذات المنصب.
و وضع آيت الطالب الذي يلاحقه تقرير ناري للمجلس الأعلى للحسابات حول خروقات المركز الاستشفائي بفاس، شروطاً على المقاس تتناسب وما يتوفر عليه صديقه الحميم.
وجاء في قرار وزير الصحة الصادر اليوم الجمعة، واضعاً شروط فضفاضة بنية التعويم، على أن يكون المرشح لمنصب الكاتب العام، يتوفر على تجربة مهنية لا تقل عن 10 سنوات، بإدارات الدولة أو الجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات.
وأشار قرار الوزير، الى أنه يجب أن يكون المرشح، قد سبق له أن شغل مناصب مسؤولية وعليا لمدة 5 سنوات من بينها منصب مدير مركزي في الادارات العمومية أو المؤسسات أو المنشآت العامة أو ما يعادلها بالقطاع الخاص.
وكان وزير الصحة، قد عين في وقت سابق كاتبا عاما للوزارة بالنيابة، بعد إعفاء الكاتب العام السابق، والذي تشترط فيه نفس الشروط التي أعلنتها عن الوزارة، ويمكن له الحصول على هذا المنصب بنفس الشروط المطلوبة حالياً وهو ما أثار ضجة لدى المهنيين.
صديق الوزير، الذي كانت ساكنة الخميسات قد طردته بالاحتجاجات حينما كان مديراً هناك ولم يمضي بها سوى 9 أشهر، وجد نفسه مطروداً أيضاً من مستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء بعد قضائه ثمانية أشهر فقط، ويعود للرباط لقضاء ثمانية أشهر كمفتش جهوي، ليتم تعيينه بمديرية المستشفيات.
وتسائل المتتبعون عن سبب وضع الوزير لشروط مبهمة فضفاضة ليكون صديقه أول من يلتفت إليه، خاصة وأن الأخير أمضى مسؤوليات متقطعة لبضعة أشهر في كل مكان يرحل إليه بسبب ضعفه التدبيري، وهي الشروط التي لم يوضحها الوزير حول (المسؤولية والمنصب العالي)، هل يتعلق الإمر برئيس قسم أم رئيس مصلحة.
الى ذلك، لازال الوزير ‘الكفاءة’ يبحث عن الشخص المناسب لمنصب مدير الموارد البشرية، ليقوم بتفصيل الشروط المناسبة له لذات المنصب.