زنقة 20 | وكالات
فرضت السلطات الصينية حظرا مؤقتا في جميع أنحاء البلاد على تجارة الحيوانات البرية، وقامت بفرض عمليات حجر صحي على جميع مراكز تربية الحيوانات البرية.
وأكدت الحكومة المركزية أنها تقوم بما يكفي من جهود للحدّ من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء مقاطعة هوبي بعد أن أثارت المخاوف من انتشار الفيروس انتقادات حادة للسلطات الصينية التي اعتبر البعض انها لم تتعامل بشكل فعال مع الفيروس، الذي يستمر في الانتشار.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض الأسواق الصينية لا يقتصر نشاطها على بيع لحوم البقر والخنازير والخرفان والدجاج وإنما يتعدى ذلك إلى بيع لحوم حيوانات أخرى كالثعابين والسلاحف والفئران والقنافذ وغيرها، ما يجعلها بؤرة للعديد من الأوبئة، فتجار الجملة في ووهان يبيعون تلك الحيوانات بطريقة قانونية في شوارع متقاربة مع الآخرين.
وأوضحت بعض الصحف أنه ورغم عدم تحديد أسباب ومسار المرض، إلا أن المسؤولين الحكوميين والباحثين العلميين يرون أن الطبيعة المعدية تتشابه بقدر عال مع انتشار وباء “سارز” أو أعراض ضيق التنفس الحاد الذي ظهر في العام 2002، وتسبب في وفاة 800 شخص على الأقل.
وقد تمّت الإشارة إلى أنه تمّ تتبع مصدر هذا المرض إلى فيروس كورونا الذي انتقل من الخفافيش إلى القطط الآسيوية، التي يقبل الناس على أكلها جنوب الصين، ومن ثم إلى البشر الذين يتاجرون بالحيوانات البرية والمفترسة، مشيرا إلى أنه وبحسب المسؤولين فقد انطلق هذا الفيروس الجديد من الخفافيش، لحيوان من فئة الثدييات لم تحدد بعد هويته.
ومنذ انتشار الفيروس الجديد تعالت الدعوات داخل الصين وخارجها لتنظيم عمليات بيع هذه الحيوانات وكذا وضع حدّ لتناولها خاصة وأنّ تقديم وجبات السلاحف والخنازير من الأمور الشائعة في المطاعم الصينية، إضافة إلى لحوم القطط الآسيوية والثعابين حيث يقبل الناس على تناولها من أجل إظهار الثروة وللإيمان بالمعتقدات الخرافية بمنافع لحوم الحيوانات البرية للصحة البشرية.
ويبدو أن الحيوانات البرية التي تباع في الأسواق تتسبب في تنقل الفيروسات إلى الخلايا البشرية عبر اللعاب والدم والبراز، وهو ما يتسبب في انتشار الأمراض.
وبسبب المخاوف من تحول الفيروس إلى وباء أكدت حكومة هونغ كونغ أنها ستمنع دخول الأشخاص الذين زاروا ووهان عاصمة إقليم هوبي خلال الأسبوعين الماضيين في محاولة للحد من انتشار المرض بعد أن تمّ تأكيد إصابة 6 أشخاص بالفيروس حيث أشارت السلطات إلى أن المصابين كانوا يعيشون في ووهان أو قاموا بزيارتها مؤخرا.