زنقة 20 | علي التومي
دفعت موجة البرد الشتوي و التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها اغلب مدن و اقاليم المملكة ، إلى إنتفاض معظم المغاربة في وجه قرار الحكومة الحالية حول إضافة ساعة جديدة إلى التوقيت القانوني.
وعبر العديد من آباء و اولياء التلاميذ بمختلف جهات المملكة ، عن سخطهم و تذمرهم الشديدين من قرار الحكومة معتبرين إياه مستفزا لهم و إضرارا صريحا بصحتهم و صحة أبنائهم النفسية و المادية.
واطلق المتضررون دعوات منادية بالتراجع الفوري عن الساعة الإضافية و التي أضيفت إلى التوقيت العادي مطالبين رئيس الحكومة الحالي ، بضرورة إلغاء الساعة الإضافيّة، كونها تُربك السير العادي لحياة أطفالهم حيث يضطرون إلى النوم باكرا و الإستيقاض في جنح الظلام من اجل إصطحاب أبنائهم إلى مدارسهم تحت رحمة الأمطار الغزيرة.
وكانت الحكومة الحالية في مرسوم لها جديد ، قد قررت الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا تفادياً لتعدد التغييرات و التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة، وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة ، لكن هذا القرار قوبل برفض شديد من قبل أغلبية المغاربة، وهو ما يضع سعد الدين العثماني في موقف محرج أمام الرأي العام بالمغرب.
ناهيك عن مواعيد الصلاة . نحن في القطاع الخاص لم نعد نصللي الصبح في المسجد كون الآذان يكون قبل الساعة السابعة بقليل ، إذا كانت هذه الحكومة تمثل شعبا مسلما فقد أضرت بدينها قبل أن تضر بالناس.
أستغرب كيف أن جل المغاربة يرفضون هذه الساعة لأسباب عديدة أقلها الذهاب للعمل في جنح الظلام و مع ذلك تجد الحكومة تصم آذانها . اللهم إن كانت حكومتنا الموقرة تمثل شعبا آخر غير الشعب المغربي .