زنقة 20. أكادير
“ملي مكيدخلش الشباب للسياسة كتضيع على البلاد فرص كبيرة.. وإلا نجحنا في انتخابات 2021 كنواعدو بأن وزرائنا غادي يكونو كفاءات شابّة”، هكذا تحدث عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، أمام حشد جماهيري كبير من الشباب فاق 5 الاف مشاركا في للجامعة الصيفية للشباب الأحرار.
وسلط أخنوش في مداخلة له، الضوء على قضايا مختلفة تهم طموح الحزب في المرحلة المقبلة، وأهمية المشاركة السياسية وخاصة في صفوف الشباب، ثم تصوره لمحاربة الفساد.
ولم يفوت عزيز أخنوش فرصة تواجده بمدينة أكادير، دون أن يسلط الضوء على جزء من تاريخ رجالاتها في مقاومة الاستعمار، قائلا:”سوس هي آخر منطقة استطاع المستعمر الوصول إليها بفضل تضحيات رجال من طينة الصولاج البعقيلي، ومولاي العربي الشتوكي، وأحمد أولحاج، وعباس القباج وبونعيلات وحسن لعرج.“
وأكد أخنوش، على أن موضوع جامعة الشباب الأحرار، الذي هو “المشاركة السياسية المواطنة”، هو اختيار موفق، “كوننا في حاجة إلى تعزيز الاستقرار الذي تنعم به بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال مصالحة الشباب مع العمل السياسي”.
وأوضح، ان الملك يشدّد على ضرورة وجود الشباب والكفاءات لنهضة هذا الوطن، وأن “الأحرار” منخرط بكل قوته لمواكبة جلالة الملك في مسعاه إلى تنزيل النموذج التنموي المنشود.
وأضاف، “إننا في حاجة إلى توسيع دائرة المشاركة السياسية، وفي حاجة إلى تحمل الشباب للمسؤولية”، في حين أعلن أن الحزب إذا توفق في احتلال مراتب متقدمة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فسيلتزم باختيار وزرائه من الكفاءات الشابة التي يزخر بها الحزب.
وإعتبر الهجرة نحو العزوف، ونحو الكرسي الفارغ، تضر ببلادنا وبمستقبل أبنائها، كون الشباب لديهم أفكار بإمكانها أن تساهم في تطور البلاد، ولا يمكن أن تُحقق هذه الأفكار إلا في مراكز صنع القرار.
وأعطى رئيس التجمعيين مثالا دالاّ على مدى قيمة ولاية حكومية (5 سنوات) في عمر شاب في عمر الـ23 أو الـ25 سنة. ففي هذه المدة “هاد الشاب عندو طموح: بغى يخدم.. بغى يتزوج.. خصو دار فين يسكن وغيحتاج للطبيب وللمدرسة لولادو غدا”.
وأبرز، ان كل 5 سنوات تضيع من عمر ولاية حكومية بدون إصلاح حقيقي في قطاعات مثل الصحة والتعليم، وهي سنوات تضيع من الشاب، وتجعله يفقد الثقة في السياسة وفي المؤسسات”.
وخاطب أخنوش الشباب قائلا : “بغيتك تعرف باللي ما حدك كتبعد، ما حدك كتخلي الفرصة لشي وحدين، باش يضيعو 5 سنين أخرى”. قبل أن يضيف” بغيت نقول ليك إلا نتا كشاب صوتي، ولاخر صوت، ولاخر صوت، هذاك اللي طامع يدوز بـ 50 صوت، كيما كيوقع فشي جماعات قروية لأن نسبة المشاركة جد ضعيفة، غادي يصعاب عليه. ومغادي يدوز غير اللي أغلبية الناس مقتانعة بيه”.
وكما نوّه أخنوش بالكفاءات التي يتوفر عليها الحزب، وبمنجزات وزرائه التي تتكلم عن نفسها، وبشهادة الجميع، بمن فيهم أولائك الذين يشتغلون طيلة الأسبوع داخل الحكومة، ويخرجون في نهايته لانتقاد “الأحرار”.
وكما أشاد بفريقي الحزب بالبرلمان، وبمعاركهما الكبيرة لإخراج قانونين مهمين إلى أرض الواقع، المتعلقين بالقانون التنظيمي للأمازيغية، الذي وصفه بالمكتسب الكبير الذي ربحه الوطن، وبالقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي