صور/مؤسسة ألمانية تعلن قرب إحداث أكبر نُصب تذكاري للهولوكوست بمراكش

زنقة 20. متابعة

نقلت تقارير اعلامية اسرائيلية أنه سوف تستعد مراكش لاحتضان أكبر نصب تذكاري للهولوكوست في العالم بمراكش، حيث بدأت أعمال البناء في ورش أول نصب تذكاري للمحرقة في شمال إفريقيا في 17 يوليوز الماضي، في مكان يقع على بعد 26 كيلومتر من مراكش، في اتجاه مدينة وارزازات.

وحسب مؤسس مؤسسة PixelHELPER الالمانية المشرفة على المشروع المثير اسرائيلية أن الهدف منه هو توطيد ركائز لإعطاء الزوار شعورا بالعجز والخوف الذي كان لدى الناس في معسكرات الاعتقال في ذلك الوقت، وإنشاء مكان في شمال إفريقيا يحيي الذاكرة بواسطة امكانيات العصر الرقمي.

ووفق المصدر ذاته فإن الزوار يمكنهم التواجد في موقع البناء ويمكنهم استخدام تبرعاتهم للتأثير على عدد العمال والكتل التي سيتم بناؤها، حيث كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدون ويتبرعون، سيكون نصب الهولوكوست التذكاري أكبر.

هذا و سيكون النصب التذكاري للهولوكوست في مراكش الأكبر في العالم خمس مرات أكبر من النصب التذكاري للهولوكوست في برلين ،وسيتم في عرض 10،000 شاهدة حجرية تحيط بمركز معلومات لإعلام الزوار عن الهولوكوست.

وتقول المؤسسة التي تقف وراء بناء النصب الذي من المنتظر ان يصبح مزارا عالميا لليهود وغيرهم من مختلف الديانات، انها تهدف الى لفت الانتباه الى حالات التعذيب وسوء المعاملة الفردية، وحث الدول إلى اتخاذ تدابير وقائية، لتجنب تعذيب واضطهاد الأقليات، وحظر استخدام الاعترافات القسرية في المحكمة، من أجل عالم خالٍ من التعذيب.

ومن المنتظر ان يضم النصب نصب التذكاري لضحايا الهولوكوست أرشيفا كبيرا عن قضية الهولوكوست يوثق لأسماء اليهود الذين تم قتلهم في معسكرات الاعتقال النازية، بالاضافة الى عروض متطورة لمحاكاة مشاهد توثق للحدث لوضع الزوار امام صورة الاضطهاد الذي تعرضت له الاقليات اليهودية في المانيا النازية.

واعتبر مهتمون ان هذا المشروع يعتبر ترجمة حقيقية لانفتاح المغرب وادانته لكل اشكال العنصرية، مشيرة الى ما جاء في الرسالة الملكية الى المجلس العام للامم المتحدة اللي قراها العثماني بالنيابة عنه العام الماضي، والتي جاء فيها “ان التربية تبقى هي القوة  التي تتغلب على العنصرية و التمييز وايضا ظاهرة معاداة السامية”، علما ان متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة الأمريكية سبق له ايضا ان كرم روح الملك محمد الخامس، لمقاومته للسياسة العنصرية لحكومة فيشي وحداثة التزامه الإنساني والتضامني مع العالم اليهودي في مواجهته آنذاك للنازية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد