زنقة 20 . الرباط
فضيحة بكل المقاييس، باحدى المدن الايطالية حيث تتواجد قنصلية المغرب، بعدما عُلِمَ أن مغربياً ينحدر من بني ملال، مُقيم بالديار الايطالية، تم دفنه بمقبرة مسيحية، رغم أنه مُسلم.
المغربي المقيم بالديار الايطالية، من عائلة فقيرة ولا تتوفر على عائلته الصغيرة بالمغرب، الامكانات المادية لنقل جثمانه للدفن بالمغرب، حيث تطلب الأمر أزيد من 9 ملايين سنتيم.
من جانبها، قنصليات المغرب بايطاليا وسفيره هناك لم يُحرك ساكناً ولا حتى وزارة الجالية التي تصرف الملايير سنوياً على مهرجانات الرقص عبر العالم، فيما ركن “مجلس الجالية” الى ضخ ملايين الدراهم لدور نشر وأشباه الفنانين، من أصدقاء “بوصوف” ولا أحد يُبالي بمغربي مسلم من بني ملال يتم دفنه في مقبرة مسيحية بايطاليا، فقط لأنه يعيش وحيداً بالديار الايطالية ولا أحد يتكفل بنقل جثمانه للمغرب.
الملك محمد السادس كان واضحاً في خطابه الأخير، حينما دعى وزير الخارجية “مزوار” الى انهاء مهام كل قنصل أو مسؤول تبين تقصيره في أداء مهامه، ما يُعيد طرح التساؤل حول تنفيد “مزوار” و مُلحقه “البيرو” لمضامين خطاب الملك للتكفل بالمغاربة ممن لا تتوفر لديه الامكانات المادية للدفن ببلده.
المقبرة المسيحية، التي تم بها دفن الراحل “سيف الدين عبد الله”، احتفظت باسمه وسط الموتى المسيحيين، فيما لم يجد مغاربة من القاطنين بالديار الايطالية، سوى التعبير عن غضبهم من لامبالاة مصالح الخارجية ومجلس الجالية ووزارة الجالية.