زنقة 20 . ماب
أعطى الملك محمد السادس، اليوم الخميس بمدرسة “سيدي أحمد البقال” بحي البربورين – درسة بتطوان، الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2015- 2016، وكذا انطلاقة المبادرة الملكية “مليون محفظة” التي سيستفيد منها هذه السنة نحو 4 ملايين تلميذ.
وتعد هذه البادرة الملكية خير تجسيد للعناية السامية التي ما فتئ الملك يحيط بها مهنيي قطاع التعليم، رجالا ونساء، والعزم الراسخ لجلالته على إصلاح المنظومة التعليمية ودعم قطاع التكوين المهني، لكونهما أساس التنمية، ومحفز الانفتاح والرقي الاجتماعي، والضامن لحماية الفرد والمجتمع من آفتي الجهل والفقر.
وقد تجسد العزم الملكي على تحديث المنظومة التربوية الوطنية، من خلال إشراف الملك في ماي الماضي على إطلاق الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية (2015- 2030).
وتطمح هذه الرؤية التي تمت بلورتها من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى إيجاد مدرسة في مستوى انتظارات وطموحات المغاربة، مدرسة جديدة تكون مدرسة للإنصاف وتكافؤ الفرص، مدرسة الجودة للجميع، ومدرسة لاندماج الفرد والتطور الاجتماعي.
وفي إطار جهود إصلاح وتأهيل المنظومة التعليمية هذه، تندرج أيضا، المبادرة الملكية “مليون محفظة”، التي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقتها سنة 2008، وأضحت منذ ذلك التاريخ تنظم كل سنة.
وتروم هذه العملية إعطاء دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي وتكريس طابعه الإلزامي، وضمان تساوي الفرص في مجال التعليم، علاوة على محاربة ظاهرة الهدر المدرسي.
وتهم هذه العملية، التي رصدت لها هذه السنة استثمارات بقيمة 341 مليون درهم، مجموع أقاليم وعمالات المملكة، ويستفيد منها تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي، مع منح الأولوية لتلاميذ العالم القروي (63 في المائة). كما تندرج في إطار مقاربة تضامنية تتمحور حول تعزيز البعد الاجتماعي للإصلاحات العميقة الجارية في عدد من القطاعات الجوهرية التي تهم بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطنين.
وتندرج مبادرة “مليون محفظة” في سياق الإستراتيجية الوطنية للدعم الاجتماعي للأطفال المتمدرسين وأسرهم، التي رصد لها هذه السنة غلاف مالي تفوق قيمته مليارين و150 مليون درهم.
وتشمل هذه الإستراتيجية، أيضا، برنامج الدعم المالي المباشر “تيسير” (827 مليون درهم)، وبرامج تحسين خدمات الإطعام المدرسي والداخليات (948 مليون درهم)، والنقل المدرسي (34 مليون درهم).
وبهذه المناسبة، قام الملك، بزيارة بعض أقسام مدرسة “سيدي أحمد البقال”، قبل أن يشرف جلالته على التسليم الرمزي لمحفظات ومقررات مدرسية لفائدة عشرة تلاميذ بمدرسة “سيدي أحمد البقال”، وعشرة تلاميذ من الثانوية الإعدادية “ابن الياسمين” بالجماعة القروية السوق لقديم (إقليم تطوان).
بعد ذلك، أشرف الملك على تسليم 25 حافلة للنقل المدرسي لفائدة الجماعات القروية السوق لقديم، صدينة، بني ليث، جبل لحبيب، عين لحصن، دار بن قريش، زاوية سيدي قاسم، بني يدر، الخروب، السحتريين، بني حرشن، والجماعتين السلاليتين العلاوية وإفرطن.
وسيكون لهذه الحافلات، التي تم اقتناؤها في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الداخلية (مديرية الشؤون القروية) ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية، وقع نوعي من حيث تحسين ظروف التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ المنحدرين من المناطق القروية المستهدفة التابعة لإقليم تطوان.
وتعد هذه البادرة الملكية خير تجسيد للعناية السامية التي ما فتئ الملك يحيط بها مهنيي قطاع التعليم، رجالا ونساء، والعزم الراسخ لجلالته على إصلاح المنظومة التعليمية ودعم قطاع التكوين المهني، لكونهما أساس التنمية، ومحفز الانفتاح والرقي الاجتماعي، والضامن لحماية الفرد والمجتمع من آفتي الجهل والفقر.