زنقة 20 | الرباط
أوقفت وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي أربعة أساتذة في كليات الطب و الصيدلة بمراكش و أكادير و الدار البيضاء ، بسبب تضامنهم و دعمهم للطلبة الذين أعلنوا مقاطعتهم للإمتحانات.
و قال الوزارة في مراسلاتها للأساتذة المذكورين ، أنهم أخلوا بالتزاماتهم المهنية ، لتقرر توقيفهم عن العمل و إيقاف أجرتهم باستثناء التعويضات العائلية مع عرض ملفهم على المجلس التأديبي للبث فيه.
أحد الأطباء الموقوفين وهو البروفيسور أحمد بالحوس كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” قرار توقيفي عن العمل رفقة الأستاذين الجليلين البروفسور سعيد امل والبروفسور اسماعيل راموز. التهمة : الدفاع عن الطلبة المظلومين والدفاع عن كلية الطب العمومية وعن الصحة العمومية. سأحكي كل التفاصيل والكواليس”.
هذا و تستمر أزمة “طلبة الطب” في التفاقم بعد أن رفض أساتذة الكليات إجراء الامتحانات في سياق الإضراب الذي باشره الطلبة ويدنو من شهره الثاني، إذ طالبوا بتأجيل اختبارات يونيو إلى غاية استكمال الشروط البيداغوجية لتنظيمها، واصفين إجراءها بـ”غير الممكن والمستحيل” بسبب عدم إكمال الطلبة للدروس النظرية والأشغال التطبيقية.
ويبدو خيار السنة البيضاء الأقرب إلى التحقق، خصوصا أمام إصرار طلبة الطب على مواصلة إضرابهم، و مقاطعة امتحانات يونيو.
تنسيقيات الطلبة الأطباء سارعت إلى التضامن مع الأساتذة الموقوفين ، معلنين مواصلتهم التصعيد ضد الحكومة و رفضهم اجتياز الإمتحانات لغاية استكمال الدروس و الإستجابة لمطالبهم.
و اتهم عدد من “أطباء الغد” ، وزارتي التعليم و الصحة بصب الزيت على النار ، و المساهمة في تأزيم تأزيم الأوضاع.