أستاذ مرسم : إلغاء أمزازي للحوار مناورة لتحطيم الأساتذة !

زنقة 20 | كمال لمريني

إعتبر أستاذ مرسم في الوظيفة العمومية ، في تصريح لـRue20.Com، البيان الصادر عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي أعلن الغاء جولة الحوار حول ملف التعاقد، مناورة من الوزارة لتحطيم الاساتذة.

وقال حسام جوهري، إن إعلان الوزارة بإلغاء جولة الحوار، دليل قاطع على تعنت الدولة و على عدم وجود اي نية لها في الحوار و ايجاد حل للملف الا بالشكل الذي تريده هي.

وأشار إلى أنها أعطت المديريات الاقليمية الصلاحية الكاملة للمديرين بتعويض الاساتذة باي شخص كان لتدريس التلاميذ، وشروعها في تغيير استعمالات الزمان و تسليمها للأساتذة موقعة من طرف المفتش و المدير مرفوقة بتكليف كي تغلق كل الثغرات القانونية.

وأبرز، أن بعض المديرين يخبرون بشكل حبي الاساتذة ان رفضهم لتسلم استعمالات الزمان يجرهم مباشرة الى المجالس التأديبية، وأن التهديد المباشر يصيب حاليا الاساتذة المرسمين و الذين عبروا عن تضامن كبير مع اخوانهم الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

وأكد الاستاذ حسام جوهري، على أن الدولة حالية عازمة على الاطاحة بعدد كبير من الاساتذة شريطة انجاح تدريس الاقسام الاشهادية، في حين تطالب المديريات المديرين بتغيير استعمالات الزمان و تسليم الاقسام الاشهادية اولا للأساتذة.

وكشف، عن أنه تهدف إلى انجاح الامتحانات الوطنية و الجهوية، إذ تخصص المديريات حاليا جزءا كبيرا من جهدها الى دراسة كل الاحتمالات و الطرق و السبل لإنجاح الاستحقاقات الوطنية في حالة ما استمر الاضراب.

وأوضح، أن المعركة حاليا صارت اكثر اشتعالا و اصبحت تسير على طريقة الهجمة و الهجمة المضادة، يغلب عليها كثير من الانفعال وهو ما قد يضر بالتلاميذ، مبرزا أن استمرار المعركة بهذا المنوال لا يبشر بالخير.

وتابع المتحدث ذاته قائلا:”ان صمت جهازي الادارة و نقابة المفتشين، واختفاء جمعيات و فيدرالية الاباء يطرح اكثر من سؤال، ليستطرد متسائلا:” من مع عدالة القضية و من مع طرح الدولة رغم تعسفها و استبدادها ؟؟ ما تفسير سكوت نقابة المديرين ؟ هل تحولت الى أداة في يد الدولة لتنفيذ خططها و تسلطها ؟؟ اين هم الاباء من كل هذا ؟؟”.

وبيّن الاستاذ جوهري، أن نجاح المعارك المشروعة ( الترقية بالشهادة – الزنزانة – الذين فرض عليهم التعاقد – …) رهين بثورة حقيقية في قطاع التعليم، والثورة المقصود بها هو انخراط الكل في معركة اللاعودة حتى تحقيق الحد الادنى من الكرامة و العدالة، لاسيما وأن تعنت الدولة زاد عن حده، إذ اصبحت تتفاخر به و تعلنه في تحد واضح للجميع.

وخلص المتحدث ذاته، الى أن هذه المعارك إنخرطت فيها مختلف التنسيقيات، على راسها التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، الذين لازموا النضال الجاد و المسؤول طيلة ثلاث سنوات اخذين بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على حق المتعلمين في زمنهم المدرسي، و اذا بهم يفاجئون بتعنت الوزارة عن تحقيق المطلب التاريخي للشغيلة التعليمية : الذي هو الترقية و تغيير الاطار لجميع موظفيها، على اعتبار ان الحصول على الشهادة من مدخلات تجويد المدرسة العمومية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد