زنقة 20 . الرباط
لازالت صور “التواضع” المفقود للوزراء والسياسيين المغاربة تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، يوم واحد على الاقتراع.
الوزير السابق “منصف بلخياط” والدي واضب على تكليف شركة يملكها لتوثيق حفل زفاف شقيقه بأحدث تقنيات التصوير، ظهر أخيراً يمشي ويتصبب عرقاً بشوارع وأزقة مدينة الدارالبيضاء التي لا يقطع أزقتها سوى الا على متن سيارته الفارهة.
“بلخياط” الدي يواضب على نشر تدوينات وتغريدات عن كل خطواته خلال حملته الانتخابية، وفي احدى تدويناته عن جولة له بأحياء بيضاوية، كان قد تناسى اسمها ونطقها بأسماء غريبة، تجاهل طلب أحد البيضاويين الدي قدم له طلب الشغل، بصيغة “خونا منصف” التي أطلق بها الوزير السابق حملته الانتخابية، حيث حدثه المواطن البيضاوي بلغته “خويا منصف خوك انا شي خديمة حمباك في اطار المساعدة ياك حنا خوت”.
وتسائل الفيسبوكيون عما ادا كان “خونا منصف” سيعود لزيارة البسطاء والمشي بشوارع الدارالبيضاء بعد نهاية الانتخابات.
من جهة أخرى، ظهر وزير الوطيفة العمومية “محمد موبديع” وهو يدق أبواب البسطاء بمدينة الفقيه بنصالح وهو الدي لا يغادر سيارته الفارهة بالمدينة قادماً من مكتبه الوثير بالعاصمة الى ليدخل قصره الفاخر المتواجد وسط ضيعة من عشرات الهكتارات.
ظهر “الموبديع” وهو يتوسل أصوات البسطاء من مواطني الفقيه بنصالح في مشهد يُعيد الى الادهان انقلاب الصورة، بين مواطنين ينتظرون في طوابير لقاء مسؤول حكومي، واقفين أمام مقرات الوزارات، وبين الصورة التي تظهر وزراء وهم يطلبون ود المغاربة للتصويت لهم.