عيد المرأة/ فاطمة الزهراء مستقيمي.. جزارة تحدت الصعاب و امتهنت حرفة لا يقوى عليها الرجال !

زنقة 20 | محمد أربعي

في عيد المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الجمعة 8 مارس ، ارتأت Rue20.Com أن تقدم لزوارها عدد من البورتريهات لنساء مغربيات أثبتن جدارتهن و تحدين كل الصعاب ونظرات المجتمع إليها، واقتحمن بجدارة وشجاعة مهناً كانت إلى الأمد القرب حكراً على الرجال.

و من بين هؤلاء ، زارت الصحيفة ، الشابة فاطمة الزهراء مستقيمي ابن مدينة سلا البالغة من العمر 30 سنة ، و تحدثت بافتخار كبير عن قصة عشق ليس كباقي القصص، بل إنه عشق حرفة لا يمتهنها إلا الرجال، وهي مهنة الجزارة.

فاطمة الزهراء وبابتسامة عريضة، وسرور كبير بمشوارها المهني، صرحت لـRue20.Com كيف تحولت من مجال بيع اللحوم البيضاء إلى “جزارة” اللحوم الحمراء.

و تقول إنها وبحكم اشتغالها في الجناح الخاص باللحوم، ورغم تخصصها في بيع اللحوم البيضاء، كانت معجبة بمجال اشتغال زملائها في اللحوم الحمراء.

و لم يسعفها فضولها لمهنة جذبتها بشكل مثير للانتباه، إلى درجة أنها كانت تسترق نظرات لزملاء لها يشتغلون في مجال جزارة اللحوم الحمراء، تتابع مختلف عمليات السلخ والتقطيع ، وتقترح عليهم أن يفسحوا لها المجال للتجربة ولتقليد ما يقومون به.

وهو الطلب الذي كان يبدو غريبا من فتاة في مقتبل العمر، كانت إلى وقت غير بعيد لا تقوى حتى على حمل سكين بين أناملها، فما بالك أن تباشر عملية تقطيع عجل أو خروف أو بقرة.

إنها مهنة شريفة مليون في المئة، هكذا تنظر الشابة فاطمة الزهراء مستقيمي، التي تقوي جسمها بممارسة رياضة فنون الحرب بشكل منتظم، لمهنة الجزارة التي عشقتها وتحدت كل الصعاب من أجلها، فلا تجد أي حرج في مزاولتها، بل تزداد ارتباطا بها وتفتخر أنها من بين النساء القلائل اللواتي ركبن سفينة التحدي وامتهنت حرفة لا يقوى عليها الرجال فما بالك بالعنصر اللطيف.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد