فعاليات جمعوية تحتج ضد قرار إغلاق ‘أكادير أوفلا’ و تحذر من وقوع كارثة !

زنقة 20 | يونس مزيه

احتجت فعاليات مدنية، أمس السبت بمدينة أكادير، للتعبير على رفضها، للقرار الذي أقدم عليه المجلس الجماعي للمدينة، الذي يقضي بمنع ولوج السيارات و الدراجات النارية، الى المعلمة السياحية المعروفة، بقصبة أكادير أوفلا، بعدما وقعت مجموعة من حوادث السير الخطيرة، بالمسالك الوعرة المؤدية الى المنطقة، خلال الأيام القليلة الماضية.

وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية، رفع لافتات وشعارات، منددة بالخطوة التي قام به مجلس جماعة أكادير، الذي يرأسه حزب العدالة و التنمية، حيث طالب المحتجون بإعادة فتح الطريق أمام العموم، مستنكرين عدم اشراك الفعاليات الجمعوية في مثل هذه القرارات التي وصفوها بالمجحفة و غير القانونية.

وفي تصريح خاص لموقع Rue20.com، قال محمد رضى الطاوجني، فاعل جمعوي بمدينة أكادير، ” اليوم أتينا الى هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية، بخصوص القرار الجائر الذي أقدمت عليه جماعة أكادير، بمنع ولوج دراجات وسيارات ساكنة أكادير الى أكادير أوفلا، و هذا قرار غير مقبول ومرفوض، حيث لا يمكن اغلاق الطريق المؤدية الى هذه المعلمة السياحية التي تجذب السياح من مختلف مناطق العالم، بهذه السهولة، بدعوى حدوث حوادث سير خطيرة، وهنا يجب أن يتم اصلاح المسالك الطرقية ووضع علامات التشوير’’.

ويضيف ذات المتحدث “الحافلات التي تم تخصيصها لنقل المواطنين الى أكادير، غير مؤهلة بتاتا لنقل المواطنين في مسالك طرقية وعرة، خصوصا و أنها قطعت أزيد من 500000 ألف كيلومتر خلال سبع سنوات من الخدمة، و هذا ما يرجح امكانية وقوع عطب تقني أو ميكانيكي، سيؤدي بحياة 60 شخص على الأقل، وهنا ستقع الفضيحة الكبرى، كما طالب المتحدث بفتح الطريق في وجه العموم، مع اعادة تهيئة الطريق و دمج السلطات الأمنية في العملية’’.

من جهتها قالت حنان وهبي، فاعلة جمعوية بالمدينة ، “نحن كساكنة أكادير نستنكر هذا القرار المفاجئ الذي تم اعتماده دون استشارة المجتمع المدني، أكادير أوفلا منطقة سياحية معروفة لدى ساكنة أكادير وزوارها، وكل من زار مدينة أكادير، يتجه صوب المعلمة السياحية من أجل التقاط صور تذكارية، و ان اغلاق أكادير أوفلا بسبب حوادث أو ممارسات، فيجب أن تتم معاقبة مرتكبي تلك الأفعال و ليس معاقبة ساكنة أكادير بمجملها، و عوض اغلاق الطريق في وجه الساكنة، فيجب توعيتهم بمخاطر المسالك الطرقية دون الحاجة الى قرار مفاجئ’’ .

وفي ذات السياق، قال حميد أشتوك، فنان غيور على المنطقة إن ” القرار الذي تم تطبيقه من قبل المجلس الجماعي لأكادير، لمنع المواطنين من الولوج الى قصبة أكادير أوفلا، قرار مجحف و غير دستوري، و لا يبنى على أي أساس مضبوط، و ان أردنا فعلا حماية حياة المواطنين، فيجب تطبيق القانون، ووضع علامات التشوير، بالإضافة الى ضرورة قيام السلطات الأمنية بدوريات في المنطقة”.

مشيرا الى أن طريق أمسكرود نواحي أكادير، هي الأخرى تعرف حوادث سير خطيرة يوميا، و كذا الطريق السيار، ولم يتم اغلاقهم كما تم بأكادير أوفلا بدعوى وقوع حوادث سير، مؤكدا على أن القصبة محتاجة اليوم الى تهيئة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية، لإعادة الاعتبار الى ثروة تزخر بها المدينة’’.

كما أشار البيان الختامي الصادر عن الوقفة و الذي يتوفر موقع Rue20.com، على نسخة منه، أن الساكنة متشبثة بحقها في الولوج الحر و الآمن للمدينة القديمة قصبة اكادير أوفلا دونما تقييدات أو موانع، كما طالب السلطات المعنية بضرورة الانكباب الجدي على توفير شروط الولوج و السلامة و الأمن دون تقييد لحريات التنقل و التجوال.

ودعا ذات البيان، الجماعة الحضرية لأكادير و وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و وزارة الثقافة و وزارة السياحة و كافة القطاعات المعنية إلى وضع مخطط استعجالي قابل للتنفيذ من اجل تأهيل و حماية قصبة أكادير أوفلا بما يتيح من تثمين لهذا الفضاء سياحيا و ثقافيا و ذلك في احترام تام للوضعية الاعتبارية و الرمزية لأنقاض فاجعة زلزال 1960.

متسائلا، عن مصير مآثر و منشآت قصبة أكادير أوفلا من مدافع و أسوار و أبواب عتيقة و غيرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد