تهديدات بالقتل بطلتها ‘قائدة’ بتاونات تصل إلى وزير الداخلية !

زنقة 20 | الرباط

بعض الضجة التي أثارتها قضية اعتقال رجل سلطة بتاونات (قائد) بتهمة تسلم رشوة من صاحب إحدى معاصر الزيتون بقيادة عين عائشة ضواحي تاونات ، و ما تلى ذلك من تطورات خطيرة ، راسل برلماني عن الإقليم وهو علي العسري ، وزير الداخلية للتحقيق في الأمر و توضيح الأمور.

و قال البرلماني عن تاونات في سؤاله الكتابي الموجه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول “حقيقة تهديدات لمبلغ عن الرشوة بإقليم تاونات ” ، إن ” الرأي العام بإقليم تاونات تابع أواخر السنة الماضية اعتقال رجل سلطة بعد ضبطه متلبسا بالارتشاء، عقب التبليغ عنه من طرف صاحب معصرة للزيتون بالإقليم ، وهو ما خلق حالة ارتياح، وأثبت جدية الدولة في محاربة آفة الرشوة والفساد في صفوف موظفيها ومسؤوليها مهما تكن درجاتهم”.

و أضاف في سؤاله : ” غير أن ما ادعاه المبلغ وابنه بعد ذلك من تعرضهم لضغوط وترهيب عقابا لهم على فعله المواطن، الذي كان يجب أن يشكر عليه، ضغوط بلغت حسبهما إلى الإغلاق دون مبرر للمعصرة، وتهديدات متواصلة لأسرة المبلغ عنه، لاسيما زوجته المنتمية أيضا لسلك السلطة، أثرت سلبا على تلك الإجراءات المحمودة”.

و سائل البرلماني وزير الداخلية “عن حقيقة التهديدات التي تعرض لها المبلغ وأسرته، وعن حقيقة تورط زوجة المبلغ عنه، واستغلالها لمنصبها في ذلك ، وعن ما يمكنكم فعله لكشف حقيقة ما وقع وإطلاع الرأي العام عليها، وترتيب الجزاءات اللازمة لذلك”.

يشار إلى أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أصدرت بلاغاً في القضية أوردت فيه أنها تابعت “قضية المبلغ عن الرشوة والابتزاز السيد أحمد المسعودي صاحب معصرة عين اجوراي جماعة عين معطوف عين عائشة تاونات والذي قام بالتبليغ عن أحد رجال السلطة بالمنطقة الذي ضبط في حالة تلبس بالرشوة, وهو موضوع متابعة بمحكمة الإستئناف بفاس في حالة اعتقال”.

و قالت الرابطة الحقوقية في بلاغ لها أن “متاعب السيد أحمد المسعودي تفاقمت بعد تبليغه عن الفساد وذلك في إطار تجاوبه كمواطن شريف مع المبادرة المتميزة بإحداث آلية الخط المباشر في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد والتي تهدف إلى تعزيز قيم النزاهة والشفافية”.

و استنكر ” المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان التهديدات الخطيرة بالقتل من طرف إحدى القائدات التي تربطها علاقة قرابة بالقائد المعتقل (زوجته) وممارسات رئيس جماعة عين معطوف المسمى “عبد العزيز زماري” الذي دخل على الخط من أجل ثني السيد احمد المسعودي عن المتابعة معبرا له عن أن جهات بسلطات وعمالة تاونات لن يقبلوا ذلك مقدما له تهديدا مبطنا”.

و أورد بلاغ الجمعية الحقوقية أنه “أمام استمرار احمد المسعودي في إصراره على الذهاب بعيدا تحركت آلة التضييق الممنهج عبر إصدار قرار تعسفي جائر من طرف رئيس المجلس الجماعي يقضي بإغلاق معصرة الزيتون التي تعود ملكيتها للسيد احمد المسعودي, هذه المعصرة التي احتلت المرتبة الثانية على الصعيد الإقليمي من حيث شروط احترام حقوق المستهلك والحفاظ على البيئة, علما أنه وبنفس المواصفات والمعايير وقبل شهرين تقريبا من تاريخ الإغلاق تم إصدار قرار استئناف الأشغال بعصر الزيتون, حيث أنها المعصرة الوحيدة بالمنطقة والتي اتخذت معايير عالية في الدقة للوقاية من التلوث واحترام معايير الجودة والسلامة”.

و اعتبرت الرابطة أن ” الممارسات التي يتعرض لها السيد أحمد المسعودي تدخل في إطار الانتقام من المبلغين عن الفساد والرشوة, ومن شأنها ثني المواطنين عن الإنخراط في مبادرات فضح الفساد والتبليغ عنه”.

المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان قرر تنظيم وقفة تضامنية يوم الثلاتاء 15 يناير 2019 أمام المعصرة معلناً مراسلته لرئيس النيابة العامة و وزير الداخلية “قصد التدخل العاجل للحماية المادية والمعنوية من كافة التهديدات التي يتعرض لها جسديا وفي مورد رزقه قصد إخراسه وجعله نموذجا لمن سولت له نفسه التبليغ عن الفساد”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد