زنقة 20 | يونس مزيه
حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، الحكومة ووزارة الصحة من ارتفاع عدد الوفيات نتيجة موجة البرد القارس في عدد من مناطق البلاد، مع استمرار موجة البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة في عدد من مناطق المغرب ، تزداد المشاكل الصحية وخطر الإصابة بعدد من الأمراض ، خاصة لدى المسنين والأطفال الرضع والمرضى المصابون بأمراض مزمنة و تساهم في ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالطقس البارد بنسبة تصل ما بين 30 و 40 في المائة، حسب المناطق والجهات.
وحسب بلاغ للشبكة، والذي يتوفر Rue20.com، على نسخة منه، فالمرضى واسرهم يشتكون منعدم وجود التدفئة بعدد من المستشفيات العمومية او تعطل أجهزتها و اقتصارها فقط على بعض المصالح دون الأخرى، مع النقص الكبير في الأدوية ومادة الأوكسيجين و الحاضنات الزجاجية التي يحتاج لها المواليد الجدد الخدج فور ولادتهم من اجل انقاذ حياتهم.
و أشارت الى أن أكبر مؤسسة صحية في البلاد تعاني نقصا حادا فيما من شأنه تخفيف من معاناة المواطنين ‘’ فبقيامنا بزيارة ميدانية الى مستشفى الاطفال السويسي بالرباط الذي يعد من اكبر المؤسسات الاستشفائية بالمملكة، اكتشفنا معاناة الامهات بمعية اطفالهن ، اللواتي يفترشن الارض في ظل غياب الاسرة والافرشة الكافية، وتعطل وسائل التدفئة، كلها عوامل تزيد من حدة معاناة المرضى وذويهم ، خاصة منهم القطينين و الوافدين من مناطق بعيدة عن المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفائية’’
كما شددت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة على ضرورة تدخل الوزارة الوصية على قطاع الصحة والحكومة من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة القروية والجبلية مع البرد، حيث يساعد الطقس شديد البرودة في تضيق الأوعية الدموية، وارتفاع خطر الإصابة بعدة امراض التي تصيب القلب والجهاز التنفسي والمناعي ، وتضيف أن تأتير البرد على جهاز المناعة يعرض الانسان لهجمات فيروسات الأنفلونزا و الزكام ، التي تتنقل بشكل سريع بين افراد الأسر وانتشارها بقوة في أماكن العمل و التجمعات، حيث ينتقل الفيروس بسرعة في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات وتوفير الامكانيات البشرية والمادية اللازمة .
و تضيف الهيئة عبر بلاغها، أنه في ظل هدا الوضع المتسم بانخفاض درجات الحرارة، تتوافد اعداد كبيرة من المواطنين يوميا على المراكز الصحية في البوادي والحواضر وعلى اقسام المستعجلات ومصالح الإنعاش خاصة منها مصالح امراض الجهاز التنفسي، بعضها في حالة مرضية متفاوتة الخطورة ونسبة كبيرة منها تكون من مختلف الفئات العمرية للأطفال التي تصاب بالتهابات القصبة الهوائية ومشاكل التنفس، علاوة على تعطل، غياب او فقدان وسائل التدفئة، بمعظم المؤسسات والمراكز الصحية ودور الولادة، دون اتخاذ اجرءات احترازية لمواجهة انخفاض درجة الحرارة و موجة الطقس شديد البرودة
فعشرات المرضى يعانون و يشتكون غياب التدفئة والأفرشة اللازمة و الكافية، يضيف البلاغ، فضلا عن ضعف التغذية في مصالح واقسام المستشفيات العمومية، ناهيك عن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية ووسائل العلاج والسلامة الصحية كالأوكسجين والحاضنات الزجاجية، و المواطنين يعانون أوضاع مأسوية تضطر معها الأسر الى التكفل و جلب الاغطية و التغذية، فضلا على انهم مطالبون بشراء الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمضادات الحيوية، وبعضهم مرغم بالتوجه الى القطاع الخاص اضطراريا خاصة بالنسبة للرضع الجدد والخدج التي تستدعي حالتهم الصحية حاضنة زجاجية التي تكلف الاسر 6000 درهم لليلة الواحدة في حال دبرت امر ذلك. يورد نص البلاغ.
ودعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة، وزارة الصحة الى اتخاد مجموعة من الاجراءات الاحترازية للتصدي الى موجة البرد شديد البرودة بمختلف الاقاليم وجهات المملكة، بتوفير وسائل التدفئة والافرشة والادوية اللازمة مع توفير العدد الكافي من الموارد البشرية بمختلف التخصصات وتوفير وسائل النقل الطبية الضرورية المجهزة خاصة بالمناطق ذات الولوجية الصعبة والنائية، حفاظا على صحة المواطنين المغاربة وتقليص نسبة الوفيات المرتبطة بالطقس البارد .