زنقة 20 | كمال لمريني
في الوقت الذي تطرق فيه حسن حمورو عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الى موضوع محمد يتيم، ومغادرته للأمانة العامة ل”البجيدي” في مقال منشور بجريدة “اخبار اليوم”، يحمل عنوان ” إشارات في موضوع الأستاذ يتيم”، والذي استحضر فيه زواج الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون وهما وزيران، في الحكومة التي يقودها الحزب الإسلامي، قالت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في الحكومة السابقة لعبد الاله بنكيران، في تعليقها على ما كتبه حمورو، أن زواجها لما وصفته ب”الأخ” الحبيب شوباني، لا “وجه شبه لموضوع زواجي على سنة الله ورسوله مع الأحداث التي ذكرتها”.
وأشارت في تعليقها على ما نشره حمورو على صفحته ب”الفيسبوك”، ان استقالتها من الحكومة الى جانب زوجها الشوباني لم تكن بإيعاز ولا بقرار ولا حتى بإشارة من الأمانة العامة للحزب ولا من المكتب التنفيذي للحركة، ولم تأتي في باب “التبرؤ” الذي ذكرت، في إشارة الى ما كتبه حسن حمورو.
وقالت، “من الطبيعي ألا يتبرأ الحزب ولا الحركة من اعضاء لم يكن لهم من ذنب سوى استهدافهم من طرف الة إعلامية وصفته ل”المضلة.”
وكشفت سمية بنخلدون قائلة:”الدليل أنه لم يتم “تبرؤ” هو أنه بعد تقديم استقالتنا من الحكومة بقينا في مسؤولياتنا التنظيمية، ثم تم ترشيح الاخ الحبيب لمسؤولية توازي المسؤولية الحكومية وهي مسؤولية رئاسة جهة درعة تافيلالت سنة 2015، وحصل على أصوات تضاعف الأصوات التي حصل عليها في 2011، وان خبث الالة الإعلامية لم ينطلي على المواطنين”.
وتابعت بنخلدون في تعليقها:” أكملت مسؤوليتي في الأمانة العامة وفي رئاسة لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص على عهد الأستاذ بنكيران (الذي بالمناسبة كان دائما يدافع عن مشروعية زواجنا بل ذكره في مهرجان خطابي في إفتتاح حملة 2015 بصيغة الثناء الكبير)”.
وزادت في تعلقيها:”تم ترشيحي لعضوية الأمانة العامة للحزب في المؤتمر الاخير (عهد الدكتور سعد الدين العثماني) ونلت ثقة المجلس الوطني..كما تم ترشيحي لعضوية كل من لجنة النزاهة والشفافية ولجنة العلاقات الدولية ونلت ثقة اعضاء الأمانة العامة للعضوية بهتين اللجنتين.وعلى مستوى الحركة نلت العضوية بمجلس الشورى”، لتضيف “كما أنه على مستوى العمل المدني الحقوقي النسائي رشحني مؤتمر منتدى الزهراء للمرأة المغربية 2017 لمسؤولية رئاسة المجلس الإداري للمنتدى”.
وقالت بنخلدون أنه بالرغم من كل ما تعرضت له” فانه في مؤتمر نساء العدالة والتنمية 2018 تم تجديد الثقة في بخصوص عضوية المكتب التنفيذي للمنظمة..وكلها مسؤوليات مبنية على انتخابات حرة وعلى ثقة الهيئة الناخبة وهي مسؤوليات تطوعية أعتز بالثقة التي وضعها في الأخوة والأخوات لتحملها وأسأل الله أن يوفقني فيها”.
ودعت بنخلدون زميلها في الحزب قائلة:” اخي الكريم حمورو..رجاء..لا تذكر اسمي ثانية مقرونا بشكل يفيد “تصديق ” الافتراءات التي كنت ضحيتها والتي لم تقدم أبدا الموضوع بشكله العادي والصحيح..فنحن أدينا ضريبة الانتماء لهذا الصف..وقدمنا استقالتنا دون اي “تبرؤ”.
ويأتي تعليق سمية بنخلدون عن الفقرة التي قال فيها حسن حمورو في مقاله” ففي سنة 2014 تفجرت في الإعلام قضية الأستاذ الحبيب الشوباني والأستاذة سمية بنخلدون وهما وزيران، وجرى ما جرى من تفاعلات، لم تؤثر كثيرا على صورة الحزب، والدليل ما حققه من نتائج “باهرة” في انتخابات السنة الموالية (2015)، لماذا؟ لأن القضية انتهت باستقالة الأستاذ الشوباني والأستاذة بنخلدون من الحكومة، وهو ما فُهم منه تبرؤ الحزب من السلوك رغم أنه في العمق سلوك عادٍ يتعلق بطلاق وزواج وتعدد لا يمنعه لا الشرع ولا القانون.”