ولي عهد السعودية: ترامب صديق لنا ولن ندفع شيئاً لحمايتنا

زنقة 20. الرباط

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن علاقة المملكة بالولايات المتحدة “جيدة”، وتربطها “علاقة عمل مميزة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال الأمير محمد بن سلمان في حوار مع وكالة (بلومبرغ) الأمريكية، بتته اليوم الجمعة، “في الواقع لن ندفع شيئا مقابل أمننا، نعتقد بأن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية”.

وردا على سؤال حول تصريح أدلى به ترامب عن حماية أمريكا لبلاده، ذكر الأمير محمد بن سلمان بعلاقة بلاده مع واشنطن خلال السنوات الثماني التي قضاها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، موضحا أن إدارة أوباما “عملت ضد العديد من أجندتنا، ليس في المملكة العربية السعودية فقط، بل في الشرق الأوسط”.

وعلى الرغم ذلك، يضيف الأمير، “إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، والنتيجة النهائية أننا نجحنا، والولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس أوباما فشلت، وعلى سبيل المثال ما حدث في مصر، لذا تحتاج السعودية إلى ما يقرب من 2000 عام ربما لتواجه بعض المخاطر، لذلك أعتقد أن تصريحاته كانت غير دقيقة”.

وأبرز ولي العهد السعودي جودة علاقات الرياض وواشنطن في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، مذكرا أنه “قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60 في المئة منها مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

ولهذا السبب، يضيف الأمير محمد بن سلمان، “خلقنا فرصا من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصا للتسلح والاستثمار، وفرصا تجارية أخرى (…) وهو ما يعد إنجازا جيدا للرئيس ترامب وللسعودية”، مشيرا إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين تتضمن أيضا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، ما سيخلق وظائف في أمريكا والسعودية، وتجارة جيدة ونمو اقتصادي جيد وفوائد مهمة لكلا البلدين، فضلا عن أن ذلك سيساعد أمننا”.

وتابع أن عمل بلاده مع واشنطن في ظل رئاسة ترمب حققت “الكثير في الشرق الأوسط خصوصا ضد التطرف والأيدولوجيات المتطرفة، والإرهاب واختفاء (داعش) في فترة قصيرة جدا في العراق وسوريا، إضافة إلى هدم العديد من الروايات المتطرفة في العامين الماضيين، لذلك فإن هذه مبادرة قوية”

.وقال “لقد عملنا معا أيضا مع أكثر من 50 دولة للاتفاق على استراتيجية واحدة في الشرق الأوسط، ومعظم تلك البلدان متفقة مع تلك الاستراتيجية، نحن الآن ندحر المتطرفين والإرهابيين وتحركات إيران السلبية في الشرق الأوسط بطريقة جيدة، ولدينا استثمارات ضخمة بين كلا البلدين ولدينا تحسن في تجارتنا والكثير من الإنجازات، لذلك فهذا أمر عظيم جدا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد