زنقة 20. الرباط
فضائح اخشيشن المالية والتدبيرية، لا حدود لها ولا تعود الى حادثة ابنته بسيارة الجهة أو الى التقرير الناري لإدريس جطو بحضور المٓلك حول تبذير 4300 مليار على المخطط الاستعجالي.
احمد اخشيشن، له باع مع تبذير المال العام، حيث سبق له أن حصل باسم جمعية أسسها خلال أسابيع فقط سماها ‘أجيال’ لتحصل خلال ساعات على دعم بقيمة 12 مليار سنتيم بموجب اتفاقية بينها وبين كل من المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، لتنظيم المنتدى العالمي لحقوق الانسان في يونيو 2014.
المبلغ المالي الذي تخصصه الهيئات والشركات الراعية، لم يجد له المسؤولون من جهة تستخلصه غير ‘احمد اخشيشن’ الذي سارع لتأسيس جمعية اختار لها اسم ‘أجيال لحقوق الانسان’ مهمتها تسلم الدعم المالي فقط لتنظيم المنتدى ولا علاقة لها بالدفاع عن حقوق الانسان كما يحمل اسمها.
حينها، كان اخشيشن عضواً بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، واختار لرئاسة جمعيته اسماً اخر هو ‘مؤدب’ والذي ليس سوى رئيس جامعة الرباط الدولية اضافة الى شخص ثالث هو ‘محمد سؤال’ الإطار بمكتب الفوسفاط الذيً اعتبر حينهاً أبرز ممول للمنتدى العالمي لحقوق الانسان.
خلال تولي ‘اخشيشن’ وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، كان شخصيةً ذات وزن واحترام كبير لدى القصر، فكان له ما أراد للاشراف مالياً على منتدى عالمي لحقوق الانسان بمراكش.
المنتدى الذي قاطعته جمعيات حقوقية مغربية، بينها العصبة المغربية لحقوق الانسان، والنصر كشف باسمها ‘الزهاري’ رئيس العصبة، تفاصيل خطيرة حول غياب أي تقرير مالي للجمعية المنظمة للمنتدى والتي أسسها اخشيشن، استطاع النجاح إعلامياً بمجهودات جهات عليا بحكم الرعاية الملكية.
و بحكم عضويته بالمجلس الوطني لحقوق الانسان و تأسيسه للجمعية لتدبير مالية المنتدى الذي يعتبر المحلس CNDH من المساهمين فيه، فان تساؤلات الحقوقيين تعالت للتحقيق في طريقة تدبير ميزانية 12 مليار على يد اخشيشن، قبل أن تغطي فضيحة تبذير 4300 مليار المخصصة للمخطط الاستعجالي على ميزانية المنتدى العالمي لتذهب كل هذه الأرقام في مهب الريح كما اختفت الجمعية نفسها التي تسلمت 12 ملياراً والتي أسسها اخشيشن.
ترقبوا تفاصيل هذه الفضيحة بالوثائق قريباً…