نزيف مالي مهول يكبد الـCDG خسائر بالملايير و شبح فضيحة ‘بادس الحسيمة’ يخيم على الـCGI
زنقة 20 | الرباط
حصيلة سلبية تلك التي كشفت عنها المؤشرات المالية لصندوق الإيداع و التدبير “سي دي جي” إذ تراجعت أرباح الصندوق حصة المجموعة بناقص 87 في المائة لتستقر عند 87 مليون درهم متم السنة الماضية مقابل 672 مليون درهم خلال سنة سابقة متأثراً بتراجع النتائج المالية لفرعه الشركة العامة للعقارات “سي جي إي” موضوع إعادة هيكلة منذ أزيد من 3 سنوات بعد فضيحة مدينة “باديس” العقارية بالحسيمة التي مازال المدير العام السابق للمجموعة و الشركة العقارية متابعين فيه أمام القضاء.
و أظهرت الحصيلة المالية للشركة العامة للعقارات تراجع الأرباح بقيمة 1.4 مليار درهم خلال السنة الماضية مقابل ناقص 154 مليون درهم خلال سنة سابقة فيما بررت إدارة الشركة هذا التراجع بتأخر تسليم مجموعة من المشاريع و تباطؤ السوق العقارية خصوصاً في المدن الكبرى.
و طال الركود مجموعة من أصول الشركة تورد “الصباح” و التي باتت تعيش على وقع مخطط لإعادة الهيكلة منذ شهور طويلة بعد تغيير على رأس الإدارة و تحيين للتوجهات الإستراتيجية للفاعل العقاري و إعادة النظر في التزاماته المالية في مجموعة من المشاريع.
هذا و ينتظر أن يصدر المجلس الأعلى للحسابات تقريره حول الصندوق خلال الأشهر القليلة المقبلة بعدما كان قد وقف على الوضعية المقلقة لعدد من فروع المجموعة التي تعاني عجزاً مالياً بنيوياً الأمر الذي اضطرها إلى الإقتراض من أجل تغطية العجز مارفع مديونتها لتتجاوز 24 مليار درهم منها 5 ملايير بالعملة الصعبة.
و شرع صندوق الإيداع و التدبير فعلياً في التخلص من فروعه “المريضة” خلال مرحلة أولى عبر الإنسحاب من بعض الإستثمارات التي لا يعتبرها مربحة إذ تلقى فرعه “النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد” الضوء الأخضر من الهيأة المغربية لسوق الرساميل لبيع 32 ألفاً و 795 سنداً تملكها في شركة ألمنيوم المغرب بسوق الكتل و بالتالي لم يعد “سي دي جي” يملك أي مساهمة في هذه الشركة التي عاشت أخيراً على وقع مشاكل مالية انتهت إلى إعادة هيكلة إدارية جديدة.