زنقة 20. القنيطرة
لازال القنيظريون ينتظرون رؤية مشاريع تهيئة مدينتهم تتحقق وهي التي أشرف الملك محمد السادس قبل ثلاث سنوات (2015)، على إطلاق انجازها ضمن المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم (2015- 2020)، الذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 4ر8 مليار درهم (850 مليار سنتيم).
مق اقتراب عام 2020، لازالت هذه المشاريع التي رصدت لها هذه الميزانية الضخمة تراوح مكانها، فلا المسوح الكبير استكملت به الأشغال حيث توقفت بسبب رئيس بلدية القنيطرة عزيز الرباح، كما سبق للمقاول الذي أوقف الأشغال منذ أسابيع، ولا هي التهيئة الحضرية بدأت حتى تنتهي، ولا عي تهيئة شاطئ المهدية تمت بشكل شفاف و جاد.
الرياح القوية التي تعرفها عدد من مدن المملكة كانت بمثابة مراقب عام لهشاشة هذه المشاريع، حيث غمرت رمال الشاطئ جزءاً كبيراً من الطريق الساحلية المحاذية للشاطئ والتي لم يمر على انجازها سوى بضعة أسابيع بمبالغ كبيرة، فضحت الرياح ومياه البحر زيف الأشغال بها، ليتحول الطريق الى جزء من الشاطئ كما تظهر الصور أسفله.
الشبكة الطرقية لوسط المدينة تعيش وضعاً كارثياً حيث انتشار الحفر بسبب مياه الأمطار التي تجد ملاذها في توسيع رقعة الحفر بعدما اختفت قنوات الصرف بقدرة قادر.
ميناء القنيطرة أصبح في حالة يرثى له، ويشبه ثكنة مهجورة مليئة بالقاذورات والأزبال، بينما مرتاديه من المواطنين يجدون أنفسهم مجبرين على وضع كمامات فوق أنوفهم بسبب الروائح الكريهة والبنيات التحتية المهترئة بذات الميناء وسوق السمك المجاور الذي لا يملك من السوق سوى الاسم.
كل هذا و عزيز الرباح رئيس المجلس البلدي لازال يعتبر نفسه حقق انجازات كبيرة لساكنة المدينة التي أنجبت لاعبي مرة كبار وأدباء وكتاب و سياسيين كبار، لاتزال تعاني مع النقل الخضري، بعدما أدخلهم الرباح كتاب غينيس كأول شعب يقبل على نفسه إهانة ركوب عربات تشبه حافلات نقل الحيوانات المفترسة خوفاً من مهاجمة الأدميين.