بعد اعتقال رئيسها .. لعنة الفضائح تلاحق جماعة عين تاوجطات بالحاجب بعد تزوير رخص سكن جرت مستشارين للقضاء
زنقة 20 | الرباط
أصبحت لعنة الفضائح تطارد جماعة تاوجطات بإقليم الحاجب، إذ لم تهدأ بعد فضيحة اعتقال رئيس الجماعة ذاتها يوم السبت الأخير، بعد صدور أمر بإيداعه السجن، حتى طفت إلى السطح فضيحة وصفت بأنها من العيار الثقيل، رغم أنها ظلت محاطة لعدة أسابيع بتكتم شديد، وتتعلق بعملية تزوير خطيرة لرخصة سكن، وهو ما تسبب في جر بعض المستشارين والموظفين إلى التحقيق.
وقالت مصادر إن القضية تعد بالعديد من المفاجآت، التي قد تكون غير سارة بالنسبة إلى بعض المتابعين فيها، في انتظار الكشف عن تفاصيلها بدقة في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد انتهاء التحقيق الذي تباشره المصالح المختصة.
و لا زالت حالة من الغموض تورد “المساء” تلف هذه القضية، بسبب تبادل الاتهامات بين بعض المتورطين فيها، وهو ما تسبب في تعثر عملية التحقيق واستنطاق المتابعين، دون أن يتم تحديد المتورط الرئيسي في هذه القضية، لذا يتم من حين لآخر المناداة على جميع المتابعين للإدلاء بتصريحاتهم في الموضوع.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه القضية لها علاقة بعملية تزوير تمت في رخصة سكن، سبق أن سلمت لشخص من جنسية سعودية، قبل أن يقوم هذا الأخير، مؤخرا، بالاتصال ببعض المستشارين والموظفين، وطلب منهم إضافة بعض المعطيات إلى محتوى الرخصة قصد استعمالها في غرض إداري.
وعلى إثر ذلك تم تزوير نسخة من هذه الرخصة، قبل أن يتم تصحيح إمضائها، وتسليمها بعد ذلك للمعني بالأمر، لكن سرعان ما افتضح أمر هذه الوثيقة، بعد أن تم استعمالها في واحدة المصالح الإدارية، إذ تبين أنها مزورة، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق قضائي في الموضوع.
وأردفت المصادر ذاتها أن المتابعين في هذه القضية هم بعض الموظفين في كل من مصلحتي تصحيح الإمضاءات وقسم التعمير، إلى جانب بعض المستشارين الجماعيين، حيث كشفت التحقيقات الأولية علاقتهم عن علم بقضية التزوير المذكورة والمشاركة فيها، عن طريق إضافة معطيات غير واردة في أصل رخصة سكن وتصحيح إمضائها.