لزرق : السعودية تخير المغرب بين قطر أو تنظيم كأس العالم 2026 !

زنقة 20 | الرباط

لوح رئيس هيئة الرياضة السعودية، تركي آل شيخ، اليوم الاثنين، بعدم التصويت للمغرب في سباقه نحو الظفر بتنظيم كأس العالم 2026، و هو ما اعتبره خبراء مغاربة، ردا من السعودية على استقبال المغرب لرئيس وزراء قطر.

المحلل السياسي المغربي، رشيد لزرق قال في تصريح لـ”سبوتنيك الروسية” إن تصريحات آل شيخ، تهدف بالأساس إلى تذكير المغرب بحاجتها إلى الدعم السعودي في ملف استضافة كأس العالم 2026، والذي يتنافس فيه المغرب على تنظيمه مع أمريكا والمكسيك وكندا.

وأضاف لزرق ، أن “تصريحات رئيس هيئة الرياضة لا تعبر عن الموقف الرسمي السعودي، وإنما تحمل رسالة سياسية مفادها، إنه على المغرب أن تختار بين السعودية وبين قطر”.

رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل شيخ، قال اليوم الإثنين في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، اليوم، “لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أول”. وأضاف في نفس التغريدة “اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا”.

وتبع تلك التغريدة، تغريدة أخرى قال فيها”هناك من أخطأ البوصلة إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ماتقوم به هو اضاعة للوقت دع “الدويلة” تنفعك…! رسالة من الخليج ل المحيط”.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية تصويت السعودية لصالح المغرب، في التصفيات المقرر لها شهر يونيو المقبل، مفسر بأن مصلحة البلدين تطلب التحالف.

ولفت لزرق إلى أنه من ناحية المغرب، فإنها تحتاج للشراكة الخليجية، مما يجعلها معنية بضرورة إنهاء الخلاف بين دول المنطقة، خاصة وأنها تعول على الشراكة مع هذه الدول في ضمان أصوات دول إفريقيا، وذلك عبر تحقيق شراكة مزدهرة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتعول المغرب في الفوز باستضافة كأس العالم 2026، بشكل أساسي على دعم الدول الإفريقية، وتجد في ترشحها أن “ترشيح للقارة الإفريقية بأكملها”، سعيا لمونديال “إفريقي” ثان بعد جنوب إفريقيا 2010.

وشدد الخبير السياسي على حاجة المغرب للسعودية، لعدم الاعتماد حصرًا على شركائها الاقتصاديين التقليديين، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ومن ناحية السعودية، قال الخبير المغربي إن “بلاده هو المؤهل للوساطة لحل الأزمة القطرية الخليجية، لكونه اتخذ موقفا واحدا من كل الأطراف، ولن يبادر بإعلان رأيه بالانحياز لا للموقف السعودي، ولا القطري، ومن ثم فيمكن للمغرب أن يكون الطرف الثالث بين الأطراف المتنازعة، لحل الخلاف”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد