عميد كلية بالمحمدية مقرب من ‘البيجيدي’ يعلن تنصيبه لولاية ثانية رغم عدم ورود إسمه في تعيينات الحكومة
زنقة 20 | الرباط
في فضيحة مثيرة أعلن “جمال حطابي” عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة المحمدية المنتهية ولايته، فوزه بولاية ثانية على رأس الكلية رغم أن إسمه لم يرد ضمن التعيينات التي صادق عليها المجلس الحكومي الخميس الماضي و ضمت 9 مسؤولين.
و كتب “حطابي” وهو مقرب جداً من حزب العدالة و التنمية و وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان “المصطفى الرميد” على صفحته الفايسبوكية يقول : “إن ينصركم الله فلا غالب لكم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم “لقد تم بحمد الله وشكره يوم الخميس 15 مارس 2018، تعييني لولاية ثانية كعميد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية”.
كلية العلوم القانونية التي يتابع فيها قادة و برلمانيون عن “البيجيدي” دراساتهم العليا كانت قد اهتزت قبل أسابيع على وقع فضائح و شكايات من قبل أساتذة جامعيين توصل بها وزير التعليم العالي “سعيد أمزازي” و تضع العميد “حطابي” في قفص الإتهام.
المسؤول الجامعي المنتهية ولايته رد على تهانئ أصدقائه عبر صفحته الفايسبوكية وهو ما أثار استغراب الكثيرين فيما قالت مصادر صحفية أنه تلقى خبر إعادة تعيينه من قبل وزير في الحكومة إلا أن ذلك لم يقع بعد صدور أسماء المسؤولين المعينين على رأس كليات و معاهد عليا.
أستاذ من داخل كلية المحمدية قال في تصريح لـRue20.Com أن الأمر يوضح تسييس الكلية، وهذا خطر على المردودية و يضرب في العمق، الخطب الملكية الداعية إلى إلى إصلاح المنظومة التربوية، و الجامعات المغربية، معتبراً أن تدوينة “الحطابي”، توضح الوضع الذي أضحى عليه الحرم الجامعي و التهافت على المناصب والمسؤوليات الإدارية التي أصبحت تسم سلوك بعض الاساتذة الجامعيين، و بالنظر للملفات التي اثيرت على الشخص، من قبل أساتذة داخل نفس الكلية يضيف ذات المتحدث، حيث امتازت ولايته المنتهية، بافتعال المعارك والصراعات على حساب الأداء العلمي والفكري للجامعة.
و أشار ذات الأستاذ الجامعي الذي فضل عدم ذكر إسمه أن العبارات التي جاءت في التدوينة و التي انتقاها مشروع عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية ،ذات مضامين قتالية و جهادية و تتنافى واهداف وتطلعات القانون المنظم للجامعة المغربية كما تفيد ضرورة إعادة النظر في وضعية الجامعة التي تشكل كلية العلوم القانونية والاقتصادية أحد نماذج استشراء الاختلالات ذات الطابع الاداري والتأطيري ومرتعا للمحاباة والزبونية المرعية من طرف المسؤولين داخل الكلية.