زنقة 20. الرباط
كشفت المعطيات الرسمية حول تطور طول شبكة الطرق السيارة بالمغرب خلال تولي حزب ‘العدالة والتنمية’ قيادة الحكومة منذ 6 سنوات عن غياب شبه كلي لأي مشروع لانجاز الطرق السيارة بالمملكة بحجم عالٍ.
و توقف طول شبكة الطرق السيارة بالمغرب عند 1800 كلمتر السنة الماضية، علماً أن المقاطع التي تم إنجازها كما الشأن لخط الجديدة-آسفي و برشيد-خريبكة و خريبكة-بني ملال جميعها برمجت وبدأت بها الأشغال خلال حكومة عباس الفاسي التي كان يقود خلالها كريم غلاب وزارة التجهيز وفتحت للاستغلال مع بداية قيادة ‘البيجيدي’ للحكومة.
فرغم رصد المليارات من الدراهم لرفع التحديات الكبرى البلاد على المستوى الاقتصادي وجلب الاستثمارات، فان وزارة التجهيز لم تواكب هذا التوجه الذي يقوده المٓلك، لتتحول وزارة التجهيز الى بقرة حلوب حيث كبار المدراء بها يبنون طرقاً قصيرة للاغتناء بدل بناء الطرق السيارة لتطوير البلاد.
وثيقة حصل عليها موقع Rue20.com تكشف احتلال كبار المدراء بوزارة التجهيز الفيلات فخمة بالمجان بكل من الرباط والهرهورة دون أن يدفعوا سنتيماً واحداً من الرواتب والتعويضات السمينة التي يحصلون عليها شهرياً.
ولأن وزراء ‘العدالة والتنمية’ يتفننون في الشفوي، فقد تبخرت مل التصريحات التي أطلقها ‘الرباح’ بعزم وزارته بناء 5000 كلمتر من الطرق السيارة ليتفاجأ المغاربة ببناء 00 كيلومتر من الطرق السيارة رغم رصد 95 مليار من الدراهم التي لا أحد يعرف مصيرها.
عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السابق، والطاقة والمعادن حالياً، كان قد أطلق العنان للسانه بأن وزارته خططت و أعدت مشاريع سماها ‘تحيين المخطط المديري الوطني الثاني للطرق السيارة في أفق 2030’.
هذا التحيين لم يعرف طريقه للوجود، رغم قضائه 5 سنوات في منصبه، فتبخر الطريق السيار الذي كان سيربط بين كل من مراكش وفاس عبر بني ملال وخنيفرة على طول 470 كلم وفاس وتطوان على طول 231 كلم وتاوريرت والناظور على طول 80 كلم ووجدة والحدود الجزائرية على طول 22 كلم.