قضاة جطو يقتحمون ‘مملكة’ عٓرْشان ويُحققون في تدبير ملايير بلدية تيفلت

زنقة 20. الرباط

يبدو أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات شرعوا فعلياً في اقتحام مدن كانت تعتبر ‘ممالك’ لعدد من كبار الأعيان والوزراء السابقين، للتحقيق في ملفات التهمت الملايير من المال العام.

فبعد ‘مبديع’ بالفقيه بنصالح الذي لم يتبقى له سوى كتابة المدينة باسمه، حلت لجنتين من المجلس الجهوي للحسابات بالرباط خلال الأيام القليلة الماضية ببلدية تيفلت، التي يرأسها البرلماني وأمين عام حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عبد الصمد عرشان نجل الكوميسير ‘عرشان’، الذي سلم لابنه مشعل تدبير المدينة، للتدقيق في عديد من الملفات ذات الطبيعة المالية والإدارية منذ سنة 2009 حتى الآن.

وتضيف الصحيفة، أن لجنة أولى مكونة من قاضيين من المجلس الجهوي للحسابات بالرباط حصلت بمصالح بلدية تيفلت منذ قرابة ثلاثة أسابيع، ما خلق حالة استنفار بجل أقسامها ومصالحها، حيث طلب قاضيا مجلس إدريس جطو من مسؤولي هذه الأخيرة إعداد وتحضير ملفات عديدة ترتبط أساسا بالصفقات العمومية، وسندات الطلب والموارد البشرية خلال الثماني سنوات الماضية، قبل أن يعاودوا الرجوع أول أمس(الثلاثاء) حيث أوضحت المصادر ذاتها أنهما قصدا رأسا مكتب مدير مصالح الجماعة الحضرية حيث قضيا ساعات طويلة معه.

وحسب ذات اليومية فان لجنة ثانية من المجلس الجهوي للحسابات مشكلة من قاضي وقاضية حلت بالمدينة للتدقيق في كل الوثائق والمساطر المتبعة في التدبير المفوض لقطاع النظافة المخول لشركة “صوص” قصد الوقوف على مدى احترام كامل التزاماتها المضمنة في كناش التحملات ومدى مباشرة رئيس المجلس تطبيق العقوبات المالية المنصوص عليها بدفتر التحملات لإجبار الشركة المتعاقد معها على تجويد خدماتها، حيث طالب القاضيان بتمكينهما من طاقة وثائق الدراسة المنجزة والمستندات المرتبطة بتدبير قطاع النظافة من قبل شركة “صوص” كما تسلما نسخة من دفتر تحملات الصفقة.

وكشفت مصادر الجريدة أن وزارة الداخلية توقفت منذ حوالي ثلاث سنوات عن مد الدعم الذي كانت تقدمه سابقا في إطار التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، للتمكن من أداء مستحقات الشركة المتعاقد معها في هذا الشأن،والتي بلغت متأخراتها بذمة المجلس ما يقارب الملياري سنتيم بعدما كان المجلس يتوصل منها في الفترة الممتدة بين 2011 و2013 بمبالغ مالية تتراوح بين ثلاثة وخمسة ملايين درهم سنويا، أي ما يعادل نصف مستحقات شركة النظافة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد