زنقة 20 . الرباط
عقد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس الإثنين يناير 2018 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لقاء مع كل من ممثلي الكتابة الجهوية لجهة الشرق والكتابة الإقليمية ومستشاري حزب “المصباح” بإقليم جرادة حول الواقع الاجتماعي والاقتصادي بمدينة جرادة.
عبد الله هامل، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، قال للموقع الرسمي للحزب إن “هذا اللقاء يأتي بغرض وضع الأمانة العامة لحزب المصباح في صورة الوضع الذي تعرفه مدينة جرادة”.
وأضاف هامل، أن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام، بحضور كل من أعضاء الأمانة العامة: ادريس الأزمي، ومحمد يتيم، وعزيز الرباح، عرف نقاشا عميقا ومفيدا، بشأن الوضع بمدينة جرادة بالخصوص، وجهة الشرق عموما.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة “أخبار اليوم” أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجد نفسه يوم السبت الماضي في موقف لا يحسد عليه، حيث إن أعضاء حزبه اختاروا عدم حضور اللقاءات التي نظمتها الداخلية في شخص والي جهة الشرق مع المنتخبين وممثلي الأحزاب السياسية بمدينة جرادة، في محاولة لتطويق الأزمة التي تعرفها المدينة وعموم الإقليم.
وكشفت مصادر مطلعة، أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اتصل مباشرة بالعثماني بعد اختتام اللقاء الذي احتضنته عمالة إقليم جرادة، والذي ترأسه والي الجهة معاذ الجامعي، الذي أكد بأن اللقاء يأتي بتعليمات من وزير الداخلية، حيث أخبره بعدم حضور الحزب للقاء المذكور، وهو ما فهمه العديد من المتتبعين للشأن السياسي بالمدينة بأنه مقاطعة من جانب الحزب لهذا اللقاء.
وأضاف المصدر ذاته، بأن موقف عدد من أعضاء الحزب ومستشاريه من اللقاءات التي عقدتها الداخلية في جرادة، وضع العثماني في وضع حرج، وهو الأمر الذي قد يتطور إلى حدود اتخاذ قرارات تنظيمية في حق عدد من أعضاء الحزب بإقليم جرادة.
وفي هذا السياق، قال زهير مسلك، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بجرادة، إن عدم الحضور في لقاء الأحزاب السياسية بالوالي، لم يكن موقفا حزبيا بقدر ما هو ردود فعل، وأضاف المتحدث نفسه في اتصال مع “أخبار اليوم” قائلا: “لسنا نحن من تسبب في الأزمة”.
وكشف مسلك، ليوضح أكثر عدم وجود موقف حزبي للمقاطعة، أن عددا من أعضاء المجلس الإقليمي المنتمين إلى الحزب حضروا اللقاء الأول الذي جمع رجال الداخلية والمجلس الإقليمي.
كما أشار نفس المتحدث، إلى موانع أخرى حالت دون حضورهم في اللقاء المخصص للأحزاب السياسية، حيث قال أنه تم الاتصال به ككاتب إقليمي في الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة، في حين كان لابد من التواصل معهم قبل ذلك التوقيت، ليتمكن جمع أعضاء الكتابة الإقليمية من التداول في هذا الأمر قبل التوجه إلى الاجتماع.
وفي السياق نفسه وجه عبد الله هامل، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، عدة انتقادات إلى عامل الإقليم، في إشارة إلى أن جزءا من الوضع الذي عرفته المدينة يتحمل مسؤوليته العامل الذي يرفع المحتجون منذ خروجهم قبل عشرة أيام شعارات ضده، حيث أكد هامل أن العامل غائب عن التعامل المجتمع المدني بصفة عامة، وأنه لك يكن حاضرا في الوقت المناسب، وهو ما جعل الأزمة تتفاقم.