زنقة 20 . الرباط
قاد القيادي البارز في حزب العدالة و التنمية “مصطفى الرميد” وفق مصادر خاصة لـRue20.Com حملة تصفية لتركة الأمين العام السابق للحزب “عبد الإله بنكيران” حيث تم إبعاد أبرز أتباع الأخير من تشكيلة الأمانة العامة التي أعلن عنها الحزب في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد في ختام المؤتمر الثامن الذي انتخب فيه العثماني أميناً عاماً جديداً.
و ضمت الأمانة العامة لـ”البيجيدي” أغلبية محسوبة على ما يعرف بـ”تيار الوزراء” و يتقدمهم “مصطفى الرميد” و “عزيز الرباح” و “عبد القادر اعمارة” و ” عبد الصمد الإدريسي” و ” محمد الحمداوي” الرئيس السابق لحركة التوحيد و الإصلاح بالإضافة لأسماء أخرى.
و غاب عن الأمانة العامة قادة و برلمانيون في الحزب محسوبون على بنكيران و على رأسهم “عبد العلي حامي الدين”، وعبد العزيز أفتاتي، وبلال التليدي، وخالد البوقرعي، وأمينة ماء العينين، وغيرهم من الأسماء التي أعلنت تأييدها لانتخاب “إدريس الأزمي الإدريسي” أمينا عاما للحزب بدل العثماني.
و انطلق عدد من الذين تم إقصاؤهم من تركيبة الأمانة العامة في تدبيج تدوينات على صفحاتهم الفايسبوكية عبروا فيها عن تذمرهم و انزعاجهم من “التخريجة” الغير المقبولة من لدنهم.
خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة و التنمية المنتهية ولايته كتب غاضباً على الفايسبوك يقول : ” سابقة سيكون لها ما بعدها يعلم الجميع أني لا أكتب إلا لماماً في هذا الحائط خصوصاً ما يتعلق بالشأن الداخلي لحزبنا العتيد ، لكن أجواء المؤتمر وما جرى فيه جعلتني أقف عند تجاوزٍ لقاعدة كنتُ أعتقد أنها غير قابلة حتى للنقاش بلهَ أن نتراجع عنها ، قاعدة بكثرة ما كنا نتواصى بها صارت جزءً من كياننا .”.
و أضاف : ” علَّمونا في المجالس التربوية أن لا نطلب المسؤولية وأن لا نتهرب منها ولكن الأساس أن لا نطلبها لا تلميحاً ولا تصريحاً .. بل من كثرة الاحتياط كنا نعتبر تصويت الشخص على نفسه نقيصة ما بعدها نقيصة .. للأسف تم خرق قاعدة طلب المسؤولية ، ونسأل الله السلامة فيما سيأتي”.
من جهته كتب “بلال التليدي” يقول :” تدوينة المصارحة…. اجرينا تمرينا ديمقراطيا نادرا… بدون شك عرف المؤتمر مخاضا صعبا….وكان للأرقام رسالتها..كما ا للاذعان للمشروعية درسها….تصورت لحظة ان الدرس تم استيعابه وان الحديث باسم الجميع يتطلب مصالحة مع الذات وجمع تلابيبها.”
و أضاف : ” لكني فوجئت للاسف بالحساب الصغير الذي ينهك الذات ويجعلها غير قادرة على النهوض واستعادة المبادرة…. لم اكن اتصور ولا اتمنى ان نخرج من الأزمة موحدين ثم ندخلها مرة اخرى بعد ذلك بحسابات صغيرة تقصي بعض عناصر القوة في الذات…..الان سيعرف الجميع ان الذي بدد فرصة استعادة اللحمة هو الحسابات الصغيرة وتحكيم لغة الإنتقام بدلا عن لغة الاستيعاب وتجميع مكونات الصف وحساسياته وتقوية الذات بجميع أبنائها……. للاسف للاسف لم نكد نفرح بالمشروعية حتى صفعتنا الحسابات الصغيرة”.
من جهتها كتبت البرلمانية “أمينة ماء العينين” على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” في نهاية يوم طويل من أشغال المؤتمر الوطني والمجلس الوطني: أتقدم بالشكر والامتنان والعرفان للمؤتمرين على ثقتهم الغالية بتصويتهم علي كأول امرأة لعضوية المجلس الوطني بعد مناضلين كبار من طينة أفتاتي والمقرئ الادريسي والتليدي. ”
و أضافت : ” شرعية التمثيل والنضال نستمدها من اختياركم وتصويتكم الحر المباشر. أشكر المؤتمرين على احتفائهم بكلمتي في التداول لاختيار الأمين العام حيث دعمت اختيار الأخ الأزمي الادريسي الذي حظي في النهاية بنسبة 49 في المائة من الأصوات. تجاوبكم مع مضامين الكلمة يعطي اشارة أننا ننصت لنبضكم ولما تمثلونه من امتداد في الحزب والمجتمع.”
“ما حدث اليوم في المؤتمر ينم عن تحولات نوعية تخترق بنية الحزب ووعي مناضليه. مسيرة النضال الديمقراطي ستستمر ولاشك،الى جانب كل الديمقراطيين في الحزب وخارجه. ختاما تتجدد عبارات الامتنان والتقدير لرجل أعطى الدروس في معنى أن يكون القائد كبيرا …..انه عبد الاله بنكيران” تقول ماء العينين.
أما حامي الدين فاكتفى في تدوينة على الفايسبوك بتقديم التهاني للعثماني و فريقه حيث كتب يقول : ” أتمنى كامل التوفيق والنجاح للدكتور سعد الدين العثماني ولفريقه الجديد”.